وثيقةَ سرية كشف عنها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، توثق طلب الملك فيصل من الولايات المتحدة احتلال غزة وسيناء لإجبار الجيش المصري على الإنسحاب من اليمن.
تقرير: مودة اسكندر
نشر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، ما وعد به خلال كلمته في حفل تكريم منظمة مناضلي الثورة اليمنية.
الوثيقة السرية التي يعود تاريخها إلى السابع والعشرين من ديسمبر 1966، والتي هي عبارة عن رسالة من الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز الى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، تكشف طلب المملكة من الولايات المتحدة أن تدعم الكيان الإسرائيلي وتعمد إلى إحتلال غزة والضفة الغربية وسيناء لإجبار الجيش المصري على الإنسحاب من اليمن.
الهجوم الذي دعت إليه السعودية، جاء على خلفية دور مصر الخطير في اليمن والمنطقة بوجه عام، بدعمها الثوار وإلهاب إذاعاتها مشاعر الناس ضد السعودية وأميركا، وذلك بحسب نص الوثيقة المنشور.
الملك فيصل نصح أمريكا بمحاولة بذل الجهود وتوسيط الوسطاء للتقرب من مصر لاتقاء شرها، معتبرا أن مصر هي العدو الأكبر للسعودية وأمريكا في الوقت نفسه.
وتخللت الوثيقة عدة نقاط طرحها ملك السعودية على الرئيس الأمريكي لإيقاف الحرب اليمنية:
- تشكيل مجلس رئاسي ومجلس وزاري ومجلس شورى.
- مرحلة انتقالية تشمل انسحاب القوات المصرية من اليمن.
- من بعدها تتوقف السعودية عن دعم الملكيين في اليمن.
- إجراء استفتاء شعبي حول طبيعة الحكم في اليمن.
تضمنت الوثيقة فقرات من الغل السعودي تجاه عدد من الدول العربية في مقدمتها مصر، إضافة إلى كل من اليمن وسوريا وفلسطين والأردن.
وبجسب الوثيقة، فقد اقترح الفيصل على جونسون تنفيذ هجوم خاطف على مصر تستولي به على أهم الأماكن الحيوية ليضطر جيشها إلى الانسحاب من اليمن وينشغل في محاور القتال الداخلي. كما اقترح الفيصل الاستيلاء على قطاع غزة تحت الحكم المصري، والاستيلاء على الضفة الغربية أيضا، تحت الحكم الأردني، وذلك لكي لا تبقى للفلسطينيين أية مطامع في أية أرض وقعت تحت أية إدارة عربية.