رفضت عائلة الشيخ عيسى قاسم، قيام السلطات بنقله الى مستشفى القلعة التابع لوزارة الداخلية والتي اشتهرت بتعرض المعتقلين فيها للتعذيب. وذلك بعد إن كانت السلطات رفضت السماح بتلقيه العلاج في مستشفى خاص، وسط استمرار في تردي حالته الصحية.
تقرير: سناء ابراهيم
على الرغم من الوضع الصحي الحرج للشيخ عيسى قاسم، تستمر السلطات البحرينية بالتعنّت بموقفها القاضي بمنعه من العلاج رغم التقارير الطبية التي أكدت خطورة حالته، حيث قررت السلطات نقل الشيخ قاسم من منزله الى المستشفى التابع لوزارة الداخلية لتلقي العلاج وهو ما يخالف المواثيق والشرعات القانونية الدولية، ويعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
وفي التفاصيل، أن الشيخ قاسم لايزال تحت الإقامة الجبرية بعد رفض عائلته قرار السلطة بنقله الى مقر وزارة الداخلية، وأفاد شهود عيان عن مغادرة سيارة الإسعاف التي كانت قد توجهت إلى منزل الشيخ عيسى قاسم المحاصَر في بلدة الدراز.
وكانت مصادر أهلية أكدت رفض السلطات طلب نقل الشيخ إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأصرت على نقله إلى مستشفى وزارة الداخلية وهو نفسه الذي اشتهر بتعرض المعتقلين الذين كانوا يعالجون فيه الى سوء المعاملة والتعذيب.
وأشارت المصادر الأهلية إلى أن القوات المتمركزة حول منزل الشيخ قاسم أجبرت سيارة الإسعاف على المغادرة، كما رفضت نقل الشيخ بسيارة خاصة بالعائلة إلى المستشفى الدولي، وأبلغ أحد الضباط عائلة الشيخ بأنه غير مسموح له بالعلاج في أي مستشفى آخر غير مستشفى (القلعة)، مدعيا بأن الشيخ يُعامل باعتباره “سجينا”.
وفي السياق، أكدت السفارة البحرينية في واشنطن أن الشيخ قاسم يخضع للإقامة الجبرية، وذلك في تناقض مع ما أعلنته وزارة الداخلية في تصريح صحافي بعد الهجوم الدموي على بلدة الدراز مايو الماضي.
وأصدرت العديد من المرجعيات الدينية والسياسية والمنظمات الحقوقية الدولية والأممية دعوات عاجلة لفكّ الحصار عن الشيخ قاسم، والسماح له بتلقي العلاج المناسب وفي الجهة التي يطمئن لها، فيما تجري الاستعدادات داخل البحرين لأوسع مشاركة في التظاهرات الغاضبة تنديدا بالحصار المفروض على الشيخ وتثبيا للموقف الشعبي في الدفاع عنه حتى الشهادة.