أخبار عاجلة
غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه

قلق داخل إدارة ترامب من “حلف كوشنر ـ ابن سلمان”

كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية عن تخوّف الإدارة الاميركية من تحركات غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، ومن محادثاته السرية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

تقرير: سناء ابراهيم

بعد الأحاديث والمعلومات التي دارت اثر حملة الإعتقالات التي شنّها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 4 نوفمبر / تشرين الثاني 2017 على الأمراء ورجال الأعمال، أفادت المعلومات عن أن الحملة حصلت باتفاقات مع كبير مستشاري الرئيس الأميركي الأميركي دونالد ترامب وصهره غاريد كوشنر، إذ كشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية عن القلق الذي يعيشه وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، من إخفاء كوشنر ماهية المحادثات التي يجريها مع ابن سلمان.

يتخوف تيلرسون من أن تكون للمحادثات ارتدادات عكسية تدفع المنطقة نحو الفوضى”، وفق ما نقلت الوكالة عن ثلاثة أشخاص مقربين من تيلرسون، المتخوِّف من إطلاق يد السعودية في المنطقة، وما ينشب عنها من مخاطر، خاصة على الصعيد الإقليمي وتهوّر العلاقات مع روسيا وتركيا، وحتّى إيران.

تبيّن “بلومبرغ” أن التقارب بين كوشنر وابن سلمان يتضاعف منذ أن سافر صهر ترامب إلى السعودية لإجراء محادثات، وهو ما يثير قلق العديد من المسؤولين الأميركيين، إذ من الممكن أن يقدّم كوشنر للسعوديين ضمانات سرية لا تلقى أي دعم في واشنطن، خاصة أن تيلرسون المكلّف من قبل ترامب بإخبار القادة السعوديين بسياسات الولايات المتحدة ومواقفها من تحركات السعودية، وبينها، أن واشنطن لن تتسامح مع أي محاولة لتغيير نظام الحكم في قطر، غير مطلّع على ما يفعله كوشنر وما يمنحه من ضمانات للسعوديين.

وتوضح الوكالة أن تيلرسون وعدداً من المسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى يشعرون بقلق أيضاً من أن “قادة السعودية، الذين تم إبقاؤهم بعيدين عن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، يعتبرون علاقاتهم مع كوشنر سبيلاً لإحياء نفوذهم في البيت الأبيض، واستعادة تأييد الولايات المتحدة لأعمال قد تعدّ متناقضة”.

ومع غياب رؤية واضحة عن المحادثات التي تجري بين كوشنر وابن سلمان، أوضحت “بلومبرغ” أن “هدفها المحوري هو التوصل إلى اتمام “صفقة القرن” للتخلي عن القضية الفلسطينية من بوابة التطبيع، عبر التوصل إلى اتفاق تاريخي حول القضية الفلسطينية وتمتين الاحتلال، برعاية سعودية.