أخبار عاجلة
منطقة "باب اليمن" في صنعاء (صورة من الأرشيف)

صنعاء هادئة.. الفتنة فشلت

فيما أعلنت وزارة الداخلية اليمنية إحباطها المخططات العدوانية في إشعال فتيل الفتنة في البلاد، أجمعت قيادات “أنصار الله” على أن ما يجري في صنعاء هو بمخطط من السعودية والامارات عبر تجنيدهما لميليشيات مسلحة، ترد إليها اعتبارها بعد هزيمة عدوانها بعد مضي ما يقارب الثلاثة أعوام على بدئه.

تقرير: سناء ابراهيم

مرة جديدة ينجح اليمن في إجهاض مشروع الفتنة وتفويت الفرصة على المراهنين على ضرب الجبهة الداخلية في البلاد، عبر إشعال فتيل التوتر بين شركاء الأمس القريب في مواجهة العدوان، المتمثل بـ”أنصار الله”، و”المؤتمر الشعبي العام”. ابتكرت هذا التوتر قوى العدوان بقيادة السعودية الخاسرة في إخضاع اليمنيين بعد مضي قرابة الأعوام الثلاثة من بشاعة الحرب التي شنّتها الطائرات بشتّى أشكالها وأنواعها. وبعد الخسائر والهزائم، اختارت قوى العدوان قصف الجبة الداخلية سياسياً وعسكرياً غير أن الرد كان حاضراً.

حاولت قوى العدوان إشعال فتيل الإقتتال الداخلي وخلق توتر أمني في الحيّ السياسي داخل صنعاء، وشارعي الجزائر وبغداد، الذي يوجد فيه عدد من منازل مقرّبين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ما أدّى إلى اشتباكات مسلحة ليومين، أكدت الجهات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية السيطرة عليها واحتوائها. وشددت الداخلية، في بيان، على أنها “ستضرب بيد من حديد كل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن العاصمة واستقرارها”.

وتعليقاً على ما جرى، شدد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد على ضرورة القضاء على “الفتنة” والسيطرة على الأوضاع في صنعاء. وجاء كلام الصماد بعد دعوة قائد “أنصار الله”، السيد عبدالملك الحوثي، إلى “الاحتكام إلى العقلاء من “المؤتمر الشعبي العام” وحكماء اليمن”، مجددا التأكيد على “الأمن والاستقرار” في مواجهة “الميليشيات التخريبية” في صنعاء.

في السياق نفسه، وصف المتحدث باسم “أنصار الله” محمد عبدالسلام ما يحدث بأنه “مؤامرة كبرى حيكت”، قائلاً: “إنهم احتفلوا إعلامياً بسقوط العاصمة و5 محافظات ومساء يقصف طيران عدوانهم صنعاء والمحافظات الخمس وغيرها فما بهم يقصفون مناطق قد أسقطوها!”.

وعلى اثر نقض صالح للاتفاق مع “أنصار الله” وبدء مهاجمتها من بوابة تحالفه مع قوى العدوان، التي استفادت من الخطوة للترويج عبر إعلامها لما يحصل في اليمن على أنه “حرب أهلية”، وذلك بعد التقارب الذي تمظهر في الأيام الاخيرة بين صالح وقوى العدوان وفي مقدمتها السعودية والامارات، اللتين عملتا على التحريض والاستمرار في التوتر والانقلاب.

من هنا، اتهم حمزة الحوثي، عضو المجلس السياسي لـ”أنصار الله” الإمارات بالوقوف خلف من وصفهم بـ”ميليشيات المدعو طارق عفاش”، الذي يهدف إلى إغراق صنعاء في الفوضى الأمنية، وكشف الحوثي عن تزويد أبو ظبي المليشيات بأكثر من شحنة أسلحة تم تهريبها ونقلها من داخل المحافظات الجنوبية عبر محافظتي الضالع وإب، وإدخالها إلى صنعاء.