أخبار عاجلة
المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة

لا اعتراض عربياً على “اعتراف” ترامب المرتقب بالقدس “عاصمة لإسرائيل”

ليس هناك مُقابل نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس “عاصمة” للكيان الإسرائيلي سوى صمت عربي وإسلامي. فهل يقف الشعب الفلسطيني مكتوف الأيدي؟

تقرير: حسن عواد

أعطى الحديث عن عزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، الضوء الأخضر للمستوطنين في التمادي بانتهاك حرمة المسجد الأقصى. ففي خطوة استفزازية، سمحت شرطة الاحتلال لمجموعات المستوطنين باقتحام سطح قبة الصخرة المشرفة.

ساد في الدول العربية والاسلامية صمت عن التسريبات بشأن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان ونقل السفارة الإسرائيلية إليها، وبان رد خجول من جامعة الدول العربية على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط الذي اكتفى بالقول إن هذه الخطوة “تغذي التطرف والعنف في الشرق الأوسط”، فيما اقتصر رد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على إجراء اتصالات هاتفية بعدد من زعماء دول العالم، أطلعهم خلالها على “المخاطر المحدقة بمدينة القدس”.

إذا صحّت المعلومات، تكون القضية الفلسطينية قد دخلت مرحلة جديدة غير مسبوقة، وهي إعطاء الكيان كل شيء مقابل لا شيء للفلسطينيين. كوَّنت الهرولة العربية المفضوحة نحو الكيان والتطبيع السعودي العلني مع تل أبيب، رؤية لدى ترامب أنه لا مانع من إرضاء إسرائيل والاندفاع إلى مشروعه للتسوية التي يطلق عليها اسم “صفقة القرن”.

لا يقدِّر ترامب، والمطبعون العرب مع المُحتل، أنّ القدس خط أحمر لدى الشعب الفلسطيني، الذي انتفض عام 200 من أجل القدس والأقصى. وقبل أشهر قليلة، تفجرت انتفاضة القدس. فإن صَمَتَ العالم أجمع عن سرقة القدس، فإن في المدينة شعب لن يقف مكتوف الأيدي وفي يده سكين وبندقية.