تقرير ابراهيم العربي
بعد كشف الولايات المتحدة وجود ما يقرب من ألفي جندي متمركز في سوريا، ومع ميل الكفة الراجحة في الحرب إلى المعسكر الإيراني الروسي، رجح مركز الأبحاث الكندي “غلوبال ريسيرش” وجود مخطط يهدف إلى ضرب لبنان تمهيداً للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومن بعده إيران.
في تقرير بعنوان “الحرب المقبلة على لبنان: إسرائيل السعودية والولايات المتحدة تتحضر لحرب تم التخطيط لها منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط”، أوضح المركز البحثي أنه لتنفيذ الهدف المشترك، أي ضرب لبنان، تسعى تلك الدول إلى هزيمة “حزب الله”، وهو أمر يستتبع هجوماً آخر في سوريا للقضاء على حكم الرئيس الأسد، قبل أن تعلن تلك الدول مجتمعة حرباً شاملة على إيران في نهاية المطاف.
يوضح التقرير أن الهدف الرئيس للدول الثلاث في الوقت الراهن يتمثل بزعزعة استقرار لبنان، وهزيمة “حزب الله”، وفيما يلفت الانتباه إلى أن إسرائيل تحتاج إلى دعم الجيش الأميركي لتنفيذ مخطط ضرب لبنان، وبالنظر إلى الخسائر المحتملة التي قد تُمنى بها، فإنه من المتوقع أن تتابع تل أبيب وواشنطن في دعمها لتنظيم “داعش” وغيره من الجماعات الإرهابية لخلق حرب أهلية جديدة في لبنان من خلال عمليات إرهاب كاذبة.
ويذكر كاتب التقرير تيموثي غازمن، الذي كان نائب مساعد ونائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جورج بوش، أن إسرائيل والسعودية والولايات المتحدة تسعى إلى القضاء نهائياً على التحالف بين إيران وسوريا و”حزب الله”، لكن تحقيق هذا الهدف سيحوّل لبنان إلى ليبيا جديدة.
من شأن هذه الفوضى أن تعيد إلى الولايات المتحدة هيمنتها في الشرق الأوسط، مع السيطرة المطلقة على الموارد الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والمياه، كما أن إسرائيل سوف تغزو المزيد من الأراضي لتحقيق حلم “إسرائيل الكبرى”، وستبقى السعودية دولة ذات نفوذ سياسي أكبر على جيرانها.
وإذ يرجح غازمن إمكانية شن هجوم أميركي سعودي إسرائيلي مشترك على سوريا للإطاحة بالرئيس الأسد وعزل إيران، يرى أن في ذلك مجازفة في ظل دعم روسيا والصين لإيران، ويحذر من أنه إذا قررت السعودية الدخول في تلك الحرب، فإن حكم آل سعود “سينهار حتماً”.