قائد "أنصار الله" في اليمن السيد عبد الملك الحوثي خلال كلمة متلفزة، في ديسمبر / كانون الأول 2017

الحوثي: قوى العدوان فشلت ولتمت بغيظها ولن تنعم باستقرار وأمن

اليمن / نبأ – أكد قائد “أنصار الله” في اليمن السيد عبد الملك الحوثي سقوط مؤامرة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مع تحالف العدوان السعودي ضد اليمن، مشيداً بموقف قيادات وجمهور “حزب المؤتمر الشعبي العام” اتجاه المؤامرة، مؤكداً أن الصاروخ الذي أطلق أخيراً على أبو ظبي يعني فقدان قوى العدوان الأمن والاستقرار.

ونقل موقع “المسيرة” الإلكتروني عن الحوثي قوله، في كلمة له بمناسبة إنهاء مؤامرة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إن العدوان السعودي “يتلقى صفعات بتهاوي أدواته في الداخل وصفعة باليد الطولى التي طالت العمق”، مخاطباً قوى العدوان والنظام السعودي ومن ورائه الأميركي والبريطاني بالقول: موتوا بغيظكم وعدوانكم فاشل ولن تصلوا إلى نتيجة”.

وأضاف الحوثي “اليوم هو يوم سقوط مؤامرة الغدر والخيانة واليوم الأسود لقوى العدوان وألحقنا بفضل الله وفي وقت وجيز هزيمة مدوية وتاريخية بقوى العدوان التي كانت معركة المليشيات هي معركة السعودي والإماراتي”، موجهاً “التقدير لكل الأجهزة الأمنية ولكل الشرفاء في مؤسسات الدولة ومشيدا بالقبائل وشرفاء وأحرار القبائل الذين شاركوا بالتصدي لهذه المؤامرة”.

وإذ أشاد بـ”الموقف المسؤول لقيادات وجمهور “حزب المؤتمر (الشعبي العام)” ووعيه أمام هذه المحنة”، نبه إلى أن “المعركة كانت مع مليشيات محددة وزعيمها الذي أدارها وحركها، وليست مع “حزب المؤتمر الشعبي العام”، مؤكدا أن “الكثير من شرفاء المؤتمر بذلوا جهداً لإسقاط هذه المؤامرة”، مشيراً إلى أن “هذه المؤامرة فاجأت الشعب اليمني من جهة كانت تزعم موقفها أنه ضد العدوان وتقر بوجوب التصدي له فإذا بها تمد يدها إلى العدوان”.

وتحدث الحوثي عن خلفيات المؤامرة بالقول: “أدركنا في وقت مبكر هذه المؤامرة وسعينا بهدوء إلى وقفها ودفعها لكنهم تهرَّبوا (الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح وميليشياته)”، موضحاً “منذ أول اجتماع مع حكماء اليمن كنا ندرك أن هناك توجهات غير سليمة وتنسيقات سلبية مع قوى العدوان”. وأضاف “قلنا إن هناك ما يهدد وحدة الشعب ووجود لطابور خامس ينشط لخلخلة الصف الداخلي”.

واستدرك الحوثي بالقول: “إعلان موقفهم الخياني والصريح لم يمنعنا من مناشدتهم بحرص لكنهم فهموها ضعفا وهزيمة فتجرأوا. قوبلت مناشدتنا بالإصرار على المسار الخاطئ ولغة عدائية غير مبررة وتصالحية مع العدوان”.

وأكد أن “اللغة الإعلامية توحدت بين ميليشيات الخيانة ودول العدوان، وصاروا جبهة واحدة بكل وضوح”، لافتاً الانتباه إلى أن “الأخوة في المؤتمر صدموا بالخطاب الإعلامي الخياني وما تلاه من قصف ومساندة من قبل طيران العدوان”.

وقال الحوثي: “كانوا مراهنين على أن تصل الفتنة إلى كل قرية وأن تسيل الدماء في كل شارع، وإنه مع القصف الجوي المكثف تم التمهيد لعمليات عسكرية وزحف لمساندة المليشيات ولكنهم بفضل الله سقطوا”.

وحول قصف القوة الصاروخية اليمنية لمحطة نووية في أبو ظبي، أكد الحوثي أن عملية إطلاق صاروخ “كروز” على المحطة النووية في أبو ظبي “حدث كبير وقدم رسالة مهمة لقوى العدوان هي أنه طالما أن بلدنا ليس آمنا من جانبكم لا يمكن أن تنعموا بالأمن ولا الاستقرار وأن تفكروا بإنشاء مشاريع”.

ونصح الحوثي “كل الدول التي لديها استثمارات في الامارات والسعودية بأن الوقت ليس وقت استثمار وليبحثوا عن دول أخرى مثل سلطنة عُمان أو سوريا”.