صفعة قوية سببتها حادثة مقتل الرئيس المخلوع “علي عبدالله صالح” لتحالف العدوان السعودي، الذي كان قد عمل على مخطط يحاول من خلاله استعادة بعض خسائره في اليمن.
تقرير: مودة اسكندر
إن كان من غير الواضح بعد كيف سيكون مصير اليمن بعد مقتل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فإنه من الثابت أن السعودية ومعها تحالفها في اليمن، قد منيوا بهزيمة جديدة في المنطقة.
وحتى يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود لما سيكون من رحيل صالح عن المشهد السياسي اليمني من تداعيات، فإن العنوان الأبرز للمرحلة المقبلة يبقى نفسه.. ضربة موجعة لتحالف العدوان، قد تدفعه إلى خيارات مُرّة.
صحيفة “هآرتس” العبرية، نشرت تحليلا حول تطورات الأوضاع في المنطقة تحت عنوان، “الملك السعودي لديه مشكله: إنه ولي العهد”، لفتت فيه إلى أن محمد بن سلمان في وضع لا يُحسد عليه اليوم بعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها مؤخرا في الملفين اليمني واللبناني، ولا يبدو أنها ستكون الضربات الأخيرة.
وكشفت الصحيفة عن خطة إماراتية لتخليص المملكة من مستنقع اليمن تقضي بدفع الرئيس المخلوع إلى تغيير مساره والانضمام إلى التحالف السعودي، غير أن الخطة أفشلها أنصار الله، مما أوقع السعودية في مأزق حرج.
وفيما لا يبدو أن السعوديين قادرون حتى اللحظة على ايجاد بديل عن صالح لتنفيذ خطة أبو ظبي، في ظل انعدام شخصيات سياسية يمنية يمكن مقارنتها من حيث التأثير والنفوذ، يرى تحليل لمركز “صوفان”، أن التحالف قد يشهد اختلافاً حول الجهة التي سيتم التعامل معها في غياب صالح، إذ أن السعوديين يفضلون حزب الإصلاح اليمني، لكن الإمارات تفضل أحمد علي، الأبن الأكبر لصالح الموجود على أراضيها.
الفجوة التي تسبب بها مقتل صالح، يرى “معهد ستراتفور”، أنها ستجبر التحالف البحث عن خيارات أخرى، قد تتمثل بأن يأخذ أحمد صالح مكان والده، ولكن الأخير يفتقر إلى الدعم الشعبي خاصة في ظل عدم وضوح من يتمتع بالولاءات القبلية الآن. فضلا عن أن الجنوبيين الذي عملوا مع التحالف، يواجهون سياسية جديدة، وقد يقرروا التركيز على مصالحهم والدفع لتعزيز الانفصال.