تقرير محمد البدري
يعش اليمن أزمة وقودٍ يعيشها بسبب العدوان الذي تقوده السعودية، وذلك وفقاً لوكالة “رويترز” التي ذكرت نقلاً عن بيانات الحركة في الموانئ اليمنية، أن الحديدة، أكبر موانئ اليمن، لم تستقبل أي شحنات وقود منذ شهر مع تشديد الحصار الذي تقوده السعودية.
وبحسب الوكالة، فإن ناقلات الوقود المحملة بالنفط تحولت عن ميناء الحديدة إلى شمال اليمن من دون أن تفرغ حمولاتها. يعني نقص الوقود الذي تعاني منه اليمن بفعل العدوان أن المناطق الأكثر تضرراً من جراء الحرب وسوء التغذية والكوليرا تفتقر إلى المولدات التي تعمل فيها المستشفيات ووقود الطهي ومضخات المياه. كما أنه يزيد من صعوبات نقل المواد الغذائية والمساعدات الطبية في أنحاء البلاد، في حين تؤكد الأمم المتحدة أن نحو ربع سكان البلاد يعانون من الجوع.
وتبين سجلات ميناء الحديدة، وفقاً للوكالة، أن قوى العدوان أمرت 6 ناقلات نفط على الأقل، خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2017، بمغادرة الميناء قبل تفريغ شحناتها. بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية أن الميناء لم يستقبل أي شحنات من الوقود منذ 6 نوفمبر / تشرين الثاني.
من جهته، قال المتحدث باسم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن، لـ”رويترز”، إن التحالف الذي تقوده السعودية رفض السماح بدخول ناقلات ميناء الحديدة برغم موافقة الآلية ومحاولات متكررة من جانب السفن لمواصلة رحلتها، على الرغم من زعم التحالف مراراً إن “الأولوية للغذاء فقط”. وبيّن المتحدث أن التحالف رد ما يصل إلى 12 ناقلة في الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أن الآلية لا تعلم متى سيسمح التحالف لناقلات الوقود بدخول مناطق الرسو في موانئ اليمن على البحر الأحمر.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت، خلال نوفمبر / تشرين الثاني، من أن شبكات المياه في 9 مدن من بينها الحديدة نفدت مخزونات الوقود بها. كما لفت مدير منظمة “أوكسفام” الخيرية، شين ستيفنسون، الانتباه إلى أن المنظمة تواجه أسوأ مجاعة منذ عشرات السنين، مؤكداً أن هذا لن يتغير ما لم يتم السماح بدخول شحنات الغذاء التجارية والوقود من قبل قوى العدوان.