أخبار عاجلة

القوات العراقية تفرض سيطرتها على كامل المناطق الحدودية مع سوريا

القوات العراقية تفرض سيطرتها التامة على جميع المناطق الحدودية مع سوريا، بالتوازي مع سيطرة الجيش السوري على الجزء الغربي من الفرات، وصولاً الى الحدوِد العراقية.

تقرير: محمد البدري

بتحرير الصحراء الغربية للعراق من فلول “داعش”، تصبح الحدود العراقية-السورية محررة، لتسقط بذلك، جميع مؤامرات التقسيمِ والفصلِ بين المحاور، بعد سيطرة قوات “الحشد الشعبي” على الحدود مع سوريا بشكلٍ كامل، وربط الجيش السوري دير الزور بالحدود العراقية.

رئيس مجلس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، أكد أنه تم السيطرة على طول الحدود السورية العراقية سيطرة كاملة، في حين لفت قائد عمليات “الحشد الشعبي”، أبو علي البصري، الى أن “العمليات العسكرية في الجزيرة والبادية اكتملت، بالسيطرة الكاملة على الحدود العراقية السورية”، مبيناً أن القوات بدأت بتحصين الخط الحدودي مع سوريا، وبهذا تصبح منطقة الجزيرة بالكاملِ تحت سيطرة قوات “الحشد الشعبي”.

رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، أوضح أن قيادة “عمليات الجزيرة” ومنها الفرقة السابعة وبعض الألوية التابعة للجيش العراقي، وصلت الحدود العراقية  السورية، من صحراء الأنبار، غرب البلاد، بعد تطهيرها من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي.

العملية العسكرية لتطهير الصحراء، ومناطق أعالي الفرات، انطلقت وفق مسؤولٍ عسكري عراقي، من جهة قضاء راوة، غربي المحافظة، نحو الحدود السورية والبعاج، إذ أن القوات العراقية، حررت جميع المناطق السكنية في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى، التي كانت تحت سيطرة “داعش”، ما دفع بعناصر التنظيم إلى اللجوء لمناطق الجزيرة الصحراوية في هذه المحافظات، ليصار بعد ذلك الى تحريرها.

وفي الجهةِ المقابلة كان الجيش السوري وحلفاؤه قد حققوا إنجازاً جديداً بسيطرتهم على كامل القرى والبلدات والنقاط الحاكمة التي تقع على الضفة الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور بدءاً من مدينة الميادين وصولاً إلى البوكمال ومنها إلى الحدود “السورية – العراقية” بعد مواجهات مع فلول “داعش”. وتنبع أهمية هذا الإنجاز وفق مراقبين، بأن هذه المواقع  كانت تشكل حجر عثرة أمام فتح الطريق الدولي الرابط بين “البوكمال الى الميادين ومنها الى دير الزور، وبالسيطرة عليها أصبح الطريق سالكا من الحدود “السورية – العراقية” لغاية مدينة دير الزور، ليكتمل بذلك تحرير الطريق الدولية من دير الزور السورية، الى الأنبار العراقية.