أجمع البحرينيون على التنديد، بما قام به النظام لجهة إرسال وفد بحريني الى الإراضي الفلسطينية المحتلة، فيما تبرأت عائلة رجل الدين مازن الفتيل من إبنها، الذي زعم عدم معرفتة بالمكان الذي توجه الوفد، على حد إدعاءاته.
تقرير: سناء ابراهيم
نائية بنفسها عن انتفاضة أمة بأكملها، تاركة خلفها صراخ الأطفال وهتافات النساء والرجال وحجارة فلسطين ضد المحتل الصهيوني، اتجهت سلطات البحرين في ذروة الإحتدام نحو التطبيع العلني.
وعلى الرغم من إشتعال الشارع العربي والإسلامي غضباً ضد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان، وما أثاره من موجة غضب عارمة، أقدم وفد رسمي بحريني على زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبعد الاستنكارات الواسعة التي لقيتها الزيارة، قام أحد أعضاء جمعية “هذه هي البحرين” وهو رجل الدين فاضل فتيل، بالتبرؤ من الزيارة التي قام بها الوفد، بدورها تبرأت عائلته في بني جمرة منه.
وزعم فتيل أن ما وصفها بالجهات المعنية ذكرت لهم بأن مؤتمرا حول “التعايش والتسامح بين الأديان” سيُعقد في تركيا، وقد توجه الى هناك مع الآخرين، إلا أنه فوجيء بإخباره بعد انتظار لساعات في المطار بأن تغييرا طرأ في مكان انعقاد المؤتمر، وتقرّر نقله إلى فلسطين المحتلة.
محاولة فتيل لتبرير مشاركته لم تنجح، خاصة وانه كان قام بإجراء مقابلات مع قناة اسرائيلية.
ضد الزيارة المستنكرة، إنطلقت موجة من الإدانات، بسبب التوقيت الذي وصف بالمريب، وندد أكثر من ١٢٠ عالما من علماء البحرين بمشاركة فتيل – مرتديا زيه الديني – في زيارة القدس المحتلة، مؤكدين براءتهم من فتيل، وشددوا على أنه لا يمثل علماء البحرين، كما رفضوا “المبررات الواهية” التي سيقت لتبرير الزيارة.
بدورها، أعربت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن رفضها الشديد لزيارة الوفد، مؤكدة ان هذه الشرذمة التي ذهبت للقدس ومن ورائها النظام لا يمثّلون شعب البحرين”.
والى مواقع التواصل الاجتماعي، انتقل الغضب والاستنكار، ودشن ناشطون في “تويتر” وسما تحت عنوان “الوفد لا يمثلي” و”وفد العار”، سجلوا فيه عبارات التنديد للوفد الذي ضم أكثر من عشرين شخصا، ضمن الحملة الحكومية التي تحمل عنوان “هذه هي البحرين”، والذي يمولها الديوان الملكي.