كشف حساب “الميزان” على موقع “تويتر”، عن تعاون بين السلطات الأميركية ونظيرتها السعودية لإعادة “سعد الجبري” الذراع الأيمن لمحمد بن نايف الى المملكة، بعد إن كان قد استطاع الهرب منها خلال حملة الإطاحة بوزير الداخلية السابق محمد بن نايف.
تقرير: سناء ابراهيم
تتسع دائرة العلاقات السعودية الأميركية على الصعد كافة، ولم يعد غريبا مشاركة أجهزة الاستخبارات في تأمين عمل كل من الإدارتين بما يخدم المصالح المشتركة، ولعل ما كشفه المغرد الشهير “مجتهد”، عن تفاصيل استدراج السلطات السعودية للساعد الأيمن لولي العهد السابق محمد بن نايف، بمساعدة أميركية، مثال واضح على ذلك.
وخلال تغريدات عبر “تويتر” أكد “مجتهد”، صحة معلومات نشرها حساب يدعى “الميزان”، تفيد أن السلطات الأمريكية، سلمت نظيرتها السعودية، سعد الجبري، الساعد الأيمن لمحمد بن نايف.
وأكد حساب “الميزان”، أن الجبري الذي تمكن من مغادرة المملكة إلى الولايات المتحدة بعد إعفائه، اعتذر لولي العهد محمد بن سلمان عن العودة الى البلاد بحجة انه مريض، وقال إنه سيعود بعد الانتهاء من علاجه.
بقاء الجبري لفترة طويلة خارج البلاد، أغضب ابن سلمان الذي يخشى أن يشكل الجبري لوبي معارضا ضده، ما دفعه إلى إحضاره إلى السعودية رغما عنه، حيث سلمته السلطات الأمريكية سرا إلى ابن سلمان.
وسبق ذلك، أن أشار “مجتهد”، خلال اغسطس الماضي، الى خفايا إقالة الملك سلمان لوزير الدولة عضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية سعد الجبري من منصبه، موضحا أن الجبري شخصية مقربة جدا من محمد بن نايف، وله تاريخ في وزارة الداخلية وكان مستشارا أمنيا له قبل أن يعين وزيرا للدولة، وكان ابن نايف يعتمد عليه منذ كان مستشارا ثم طلب ترقيته للوزارة وازداد اعتماده عليه بعد تعيينه وزيرا، حتى صار ينجز 80 في المئة من عمل الداخلية الحساس.
ولفت “مجتهد” إلى أن الجبري كان يدير ملفات المباحث والاستخبارات وأحيل إليه الجزء الاستخباراتي من ملف اليمن، ولم يكن ابن نايف ينظر في أمر ما لم يكن راجعه الجبري، ووفقا لما ذكره مجتهد، فإن إقالة الجبري كانت خطوة من ابن سلمان لقص أجنحة محمد بن نايف وتجريده من قوته.