على غرار صفقات معتقلي الريتز المالية، تسوية بقيمة 4 مليارات دولار يسعى الملياردير السعودي “معن الصانع” إبرامها مع دائنيه مقابل ضمان حريته.
تقرير: مودة اسكندر
حتى اللحظة.. لا يبدو واضحا نتائج حملة ولي العهد محمد بن سلمان ضد الفساد، في ظل انعدام شفافية الجهة المكلفة بإجراء التحقيقات، وضبابية المشهد الذي يلف مصير المعتقلين.
وفي جديد صفقات المعتقلين، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، عن أن الملياردير السعودي المحتجز “معن الصانع” يسعى لسداد ديونه بموجب اتفاق قد يتيح إطلاق سراحه، وذلك على غرار تسويات معتقلي الريتز كارلتون.
رجل الأعمال الذي قاد مجموعة سعد، قبض عليه قبل أسابيع من بدء ما يسمى حملة مكافحة الفساد، لعدم تسديد ديون بمليارات الدولارات، ويقال أنه محتجز منذ اكتوبر الماضي في مركز بمدينة الخبر. وقد سمحت له السلطات باستخدام الهاتف للتحدث إلى فريق محاميه ومستشاريه، فيما أفادت مصادر وزارة العدل بالرياض أن الهدف اتمام عملية الافراج في حال الاتفاق على تسوية مع الدائنين.
الصانع الذي قاد استثمارات عدد من الشركات الكبرى، قدرت ثروته الصافية بأكثر من 10 مليارات دولار، ما جعله يحوز على تصنيف “فوربس” ضمن الرجال المئة الأكثر ثراءا في العالم، إلا أن شركته إنهارت تحت وطأة الديون والنزاعات القضائية.
صفقة التسوية مع الصانع جاءت بعد مصادرة أصوله الشخصية وتصفية مجموعته من قبل دائرة التنفيذ المشتركة بالمحكمة العامة في الخبر.
ونصت التسوية، بحسب مصادر رويترز، على استرداد الدائنين لما قيمته 4 مليارات دولار من الديون على مدى 5 سنوات. فيما بينت مجموعة ريماس للاستشارات المالية المفوضة من مجموعة سعد، أن 34 مؤسسة مالية حصلت على أحكام قضائية بقيمة 4 مليارات و19 مليون دولار.
وأوضحت “ريماس”، أنه بدلا من بيع أصول مجموعة سعد في مزاد يخفض قيمتها، سيتم نقلها إلى شركة يتملكها الدائنون. وبالتالي، يستردون مبالغ أكبر من عملية التصفية وإن كان على فترة أطول.