تقرير بريطاني، يكشف كيف وصلت الأسلحة المتطورة التي قدمها الجيش الأمريكي والسعودية سرا للمسلحين السوريين الى أيدي تنظيم داعش.
تقرير: ابراهيم العربي
أكدت مؤسسة “كار” البحثية والتي تحلل مصادر الأسلحة في الصراعات، أن أسلحة قدمتها الولايات المتحدة والسعودية لجماعات المعارضة السورية المسلحة كثيرا ما انتهى بها الحال في أيدي تنظيم داعش.
وأشارت مؤسسة “كار” في تقرير لها مؤلف من 200 صفحة الى أن تنظيم داعش حصل على معظم أسلحته بنهب الجيشين العراقي والسوري. لكن بعض الأسلحة قدمتها في الأساس دول أخرى لا سيما الولايات المتحدة والسعودية لجماعات مسلحة تقاتل القوات الحكومية السورية.
ووثق التقرير ما لا يقل عن 12 حالة لأسلحة اشترتها الولايات المتحدة وانتهت في أيدي تنظيم داعش، إما بالاستيلاء عليها في المعارك، أو الحصول عليها من خلال تغيير الولاءات داخل الجماعات السورية.
وفي إحدى الحالات استطاع مقاتلو داعش وضع أيديهم على صاروخ موجه مضاد للدبابات اشترته الولايات المتحدة من دولة أوروبية وأمدت به جماعة سورية معارضة، كما أشار التقرير.
وجميع تلك الأسلحة صنعت في دول من الاتحاد الأوروبي وفي معظم الحالات خالفت الولايات المتحدة البنود التعاقدية التي تحظر إعادة نقل الأسلحة من خلال إعطاء الأسلحة لجماعات مسلحة في سوريا.
ويؤكد التقرير أن الولايات المتحدة حولت مرارا أسلحة وذخيرة مصنوعة في الاتحاد الأوروبي لقوات المعارضة في الصراع السوري. وسرعان ما حصلت داعش على كميات كبيرة من تلك الأسلحة.
وقالت المؤسسة إنها رصدت على نحو مماثل أسلحة استخدمها داعش ترجع إلى صادرات من بلغاريا إلى السعودية وكانت هذه الأسلحة خاضعة أيضا لبنود تعاقدية تمنع إعادة نقلها وهو ما يمنع إمداد الأطراف السورية المتحاربة بها.