تقرير لـ”بيزنس انسايدر”، يؤكد إن التسلح السعودي الهائل لم يستطع تقويض طهران التي لا تستطيع الرياض مواجهتها، مشيرا الى اعتماد الأخيرة على الغرب عسكريا ولوجستياً في أي عمل عسكري قد تقوم به.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت تستمر السعودية بسياسة التسلح وشنّ الحروب في دول المنطقة والتدخل في شؤونها من اليمن الى قطر ولبنان، من دون الإكتراث للنتائج العكسية لتهوراتها وانعكاسها عليها، واستكمالا لمخططاتها الهادفة الى تقويض إيران، على حد قولها، تنغمس الرياض في وحل فشلها في حروب المنطقة، ما يقوّض تحقيق أهدافها التي توصف بأنها أقرب الى المستحيل، مع الانتقاد الموجه الى جيشها التقليدي غير المؤهل لشنّ الحروب المتطورة.
على الرغم من كون السعودية هي واحدة من أكبر المنفقين على سياسة الدفاع في العالم، يرى خبراء أن طموحاتها مكبّلة بسبب جيشها، الذي يعتبر قوة غير فعالة، ويقول مايكل نايتس من “معهد واشنطن” المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية في العراق وإيران والخليج، “في الحقيقة، أن إيران أفضل في القيام بهذه الأشياء، حيث لا يوجد أحد في الأركان العامة الإيرانية يخشى مواجهة السعودية على الأرض”.
لدى الجيش السعودي مشكلتان رئيسيتان، تتمثل الأولى بأن عدده كبير جدا، ما يجعله أكثر عرضة للأخطاء التنظيمية وضعف الجودة، والثانية أنه تم تصميم ترسانته على أساس الحروب التقليدية الكبيرة وليس الحروب بالوكالة التي أصبحت سمة القرن الـ21، وفق ما جاء في تقرير نشرته “بيزنس إنسايدر” الأميركية.
حجم الأسلحة المستوردة الى الرياض، لم يمكّن جيشها من الوقوف على الجبهة الحدودية الجنوبية مع اليمن، إذ تحقق القوات اليمنية انتصارات متتالية بمعداتها البسيطة على جيش يمتلك أقوى أنواع الاسلحة.
ويشكك الخبير الأميركي مايكل نايتس، في إمكانية أن يكون الجيش السعودي قادرا على إحداث تأثير كبير على حرب اليمن، حيث لم يحصل سوى تدخل القوات الجوية السعودية، مشيرا الى أن الاخيرة لم يكن لها تأثير سوى على المدنيين، مع إنعدام خبرتهم في العمليات.
وتستعين الرياض بحملاتها بقيادات عسكرية وجنود أميركيين، لضعفها وعدم تطورها، وهو ما يجعلها غير قادرة أبداً على مواجهة إيران.