أرجأت الرياض تطبيق الضريبة على مشتريات السياح إلى ما بعد تطبيق نظام الضريبة على القيمة المضافة.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت تتحضّر فيه السعودية لبدء تطبيق الضريبة على القيمة المضافة المقرر مطلع يناير / كانون الثاني 2018، أعلن عن تأجيل تطبيق الضريبة على مشتريات السياح المشمولة بضريبة القيمة المضافة، إلى ما بعد البدء بتطبيق الأخيرة، من دون تحديد موعد لبدء تنفيذها.
وكشف مدير إدارة مركز العمليات في ضريبة القيمة المضافة في “الهيئة العامة للزكاة والدخل” حمود الحربي، عن أن العمل جار حالياً على تحديد آليات الرد الضريبي للسياح ودراسة الموعد المخصص لتطبيق الضريبة عليهم، مشيراً إلى أن آليات إرجاع قيمة الضريبة المضافة إلى السياح ما زالت قيد الدراسة.
وتعكف الهيئة على دراسة إمكانية إنشاء مكاتب تابعة لها في عدد من المواقع في مقدمتها المطارات، فضلاً عن دراسة إنشاء مكاتب الرد الضريبي السياحي أو شركات في بعض المنافذ البرية مع الدول غير الخليجية، بحسب ما أكد الحربي.
تشمل الضريبة المقرر تطبيقها مطلع يناير / كانون الثاني بواقع 5 في المئة على السلع والخدمات، في السعودية، جميع المواطنيين والمقيمين من أجانب وغيرهم، حيث أن تطبيق الرد السياحي لن يشمل الأجانب المقيمين في البلاد، أو في احدى دول مجلس التعاون الخليجي، الذي أطلق الضريبة.
وعلى السياح فقط، الذين يثبتون أنهم ليسوا مقيمين في دولة عضو في مجلس التعاون أن يقدموا إلى مقدم الخدمة المعتمدة طلباتهم برد قيمة الضريبة المضافة عن السلع التي اشتروها، وسيتم شحنها إلى مكان خارج إقليم دول المجلس.
وتأتي الضريبة المضافة في السعودية ضمن إجراءات السلطة في تنويع إيرادات الدخل بعد تراجع أسعار النفط الذي يعتمد الاقتصاد السعودي بنسبة كبيرة على إيراداته، ومع العجز المتفاقم في الموازنة لعام 2018، حيث فاق 60 مليار دولار.