تؤكد مجلة “أويل برايس” الأميركية فشل الرياض في استهدف طهران و”الإخوان المسلمين”، وتستعرض المجلة المخاطر المحدقة في المملكة لعام 2018
تقرير: محمد البدري
“السياسة السعودية ضد إيران والإخوان فشلت فشلاً ذريعاً”، هكذا وصفت مجلة “أويل برايس” الاقتصادية الأميركية السياسات الخارجية السعودية في عام 2017، مؤكدةً أن تلك السياسيات لا تزال تواجه المخاطر.
وأشارت المجلة، في تقرير لها، إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو المحرك الرئيس للسياسة الخارجية السعودية الهادفة أولاً إلى توطيد قوي لما وصفته المجلة بـ”المخيم العربي ضد كل من إيران وجماعة “الإخوان المسلمين”، موضحةً في الوقت ذاته أن القرارات الرئيسة كافة في السياسة الخارجية السعودية، بدءاً من استمرار التدخل العسكري في اليمن، ومقاطعة قطر، والضغط على الحكومة اللبنانية، كان يهدف إلى إضعاف الجمهورية الإسلامية والتنظيم المدعوم من تركيا وقطر.
وفيما أكدت المجلة أن هذه القرارات أثبتت نتائج عكسية على المملكة، فإنها لفتت الانتباه إلى أن استمرار هذه السياسة التي وصفتها بأنها “غير مستنيرة” لا يفضي إلى استقرار الشرق الأوسط، ولا إلى الموقف السعودي والقدرة على تشكيل تحالفات.
وأرجع التقرير القرارت السعودية إلى سببين رئيسين، أولهما تغييرات قيادة البلاد وإحكام إبن سلمان سيطرته على اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي والعسكري، في إطار محاولاته للتويج بكرسي الملك وثانيهما، هو الحاجة إلى تنفيذ إصلاحات أساس داخلية، في ظل رغبة سعودية بإعادة بناء جذرية للبلاد حتى تحتفظ على الأقل بمستوى التنمية الحالي.
وحول العدوان على اليمن، أوضحت المجلة أن الهدف من الحرب كان الهزيمة السريعة لـ”أنصار الله”، وهو ما لم يتحقق بعد، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في الجارة الجنوبية للسعودية نتيجة القصف المتواصل. ووصفت المجلة مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر لقطر، بدعوى دعم الإرهاب، بأنه “تحرك سياسي فاشل للمملكة” لا يقل عن فشلها في اليمن.
وحدد تقرير المجلة أيضاً ما وصفها بـ”المخاطر الثلاثة على السياسة السعودية خلال عام 2018″، من الحلف الأوروبي الأميركي، الذي يمكن أن يكون بمثابة خطر بالغ على الشرق الأوسط والسعودية، إلى فشل القرارات والمبادرات الخارجية الرئيسية لإبن سلمان، وصولاً إلى التحديات الداخلية عبر القرارت التي اتخذها إبن سلمان، والتي يمكن أن تتسبب في زعزعة الاستقرار في البلاد.