كان للإعلام السعودي نصيب وافر من قمع واضطهاد ولي العهد محمد بن سلمان، في عام 2017.
تقرير: بتول عبدون
كان عام 2017 الأسوأ في تاريخ الصحافة السعودية. شن ولي العهد محمد بن سلمان حملة شملت عشرات الصحافيين وأصحاب الحسابات المؤثرة والفاعلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً “تويتر”.
استهدفت حملة ابن سلمان منتقديه أو معارضيه في الرأي، وأدت إلى دخول صحافيين ومؤثرين إلى السجن من دون محاكمات، كما واجهت أقلام صحافية كثيرة إنذارات ومنهم من أوقفوا عن الكتابة بأوامر من الديوان الملكي.
ووجهت منظمة “مراسلون بلا حدود”، في تقريرها السنوي، انتقادات إلى المملكة بسبب مستوى الرقابة الذاتية المرتفع للغاية، في ظل دولة لا تسمح بوجود صحافة مستقلة على أراضيها، مشيرة إلى أن مركز المملكة انخفض إلى المرتبة 168، لتكون الأسوأ في منطقة الخليج العربي.
بدورها، انتقدت مؤسسة “فريدوم هاوس” قمع حرية الصحافة في المملكة، مشيرة إلى أن السلطات السعودية لا تسمح لصحافيين بالتطرق إلى الحرب على اليمن، باستثناء بياناتها الرسمية.
ومن بين الصحافيين المعتقلين في عام 2017 بسبب انتقادهم ولي العهد والسلطات السعودية، الكتاب الصحافي صالح الشيحي، وجميل فارسي، وزهير كتبي. كما نال عدد من المدونين المصير نفسه، لا سيما عصام الزامل وخالد العلكمي اللذين لم يتماهيا مع الدولة في سياسة التحريض ضد دولة قطر.
أدت أوامر ابن سلمان إلى انكفاء أقلام وبروز أسماء جديدة من الإعلاميين تكاد تكون مهمتها الوحيدة تبجيل قرارات الحكومة، في حملة ممنهجة ينفذها المستشار الاعلامي في الديوان الملكي سعود القحطاني.