المزيد من الاعتقالات في السعودية في ظل سياسة فرض الضرائب وتجويع المواطن في المملكة.
تقرير: بتول عبدون
السلطات السعودية مستمرة في سياسة تكميم الأفواه الرافضة لسياستها التقشفية على المواطن، ولفرض ضرائب عشوائية لسد فساد أمرائها وحكامها لتلبية تكاليف مشاريع بن سلمان الخيالية.
النظام اعتقل الكاتب الصحفي صالح الشيحي، بعد أيام من تصريحات ادلى بها عن الفساد في المملكة عبر قناة “روتانا”.
الشيحي اتهم الديوان الملكي علانية بالفساد، وبتوزيع أراضٍ على أشخاص من دون حق مشيرا الى إن الدول التي تعج بالفساد، يبقى الفساد فيها بعيداً عن البحر، باستثناء السعودية متهما جهات متنفذة بتجفيف مياه البحر على المدن الساحلية بالمملكة، من أجل تنفيذ مشاريع شخصية لهم.
هذا وتداول ناشطون بمواقع التواصل تغريدة قديمة للكاتب السعودي صالح الشيحي، قالوا إنها السبب في اعتقاله.
التغريدة تحتوي على مقالة له نشرت في صحيفة “الوطن” السعودية، تحت عنوان “أعطونا نصيبنا من المليارات”.
وكان السعوديون قد استخدموا الفضاء الافتراضي لتعبير عن سخطهم وغضبهم من الواقع الاقتصادي في المملكة وسياسة رفع الأسعار، حيث احتل وسم “الراتب ما يكفّي الحاجة”، الترتيب الأول في قائمة الترند السعودي.
الكاتب السعودي المعروف تركي الشلهوب، استنكر السياسات المجحفة التي يتبعها النظام السعودي بحق المواطن خاصة بعد رفع الدعم عن المشتقات البترولية وفرض الضرائب، في نفس الوقت الذي يخرج فيه كباراللصوص والمسؤولين الفاسدين من فندق “الريتز” ليحتفلوا بما نهبوه من قوت الشعب، حسب وصفه.
ويرى مراقبون، أن ما تشهده إيران من تظاهرات تعول عليها السعودية وتتدخل لإذكائها تحمل في شعاراتها هتافات ضد الغلاء، والفقر، والفساد، والسعودية ليست ببعيدة عن تلك المطالب، وشعبها يُعاني تحت وطأة مصاريف حرب اليمن، والغلاء والفساد، والفقر أكثر من الواقع في إيران.
هذا وحذرت المنظمة الدولية للحقوق والتنمية، من مخاطر تسارع وتيرة ارتفاع الأسعار في السعودية، وما يحمله ذلك من تأثير سلبي على مواطني المملكة معربة عن بالغ قلقها من ما يحمله ذلك من تأثير سلبي على الطبقتين المتوسطة والفقيرة من مواطني المملكة، ومشيرة إلى الارتفاع القياسي في السلع والمنتجات في السعودية، بما لا يتوافق مع ما يحدث في الأسواق العالمية، التي تشهد انخفاضا ملموسا، خاصة المواد الغذائية.