الولايات المتحدة / نبأ – بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنفيذ تهديداته للدول التي رفضت قراره إعلان القدس المحتلة “عاصمة” للكيان الإسرائيلي. وأولى ضحاياه كانت باكستان.
فبعد اتهامها بإيواء الإرهابيين برغم حصولها على مليارات الدولارات من واشنطن، أعاد ترامب إدراج باكستان على قائمة الدول التي “تنتهك الحرية الدينية”.
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أنها أعادت إدراج 10 دول على قائمة بلدان تشكل قلقًا خاصًا بموجب قانون الحرية الدينية الدولي لانخراطها أو تساهلها مع انتهاكات صارخة للحريات الدينية، من بينها باكستان.
لم يتوقف الامر عند هذا الحد. فقد أبلغت إدارة ترامب أعضاء الكونغرس بأنها ستعلن عن خطط لقطع المساعدات الأمنية عن باكستان، وذلك بعد يوم واحد من تحذير البيت الأبيض إسلام آباد بأن عليها ان تفعل المزيد للحفاظ على المساعدات الأميركية، وإيقاف مساعدات عسكرية تبلغ قيمتها 255 مليون دولار.
وفي أول رد فعل من إسلام آباد، أكد الجيش الباكستاني أن بلاده “لن تساوم على سيادتها” وأن باكستان “دولة مستقلة في قراراتها ولن تحارب من أجل مصالح آخرين”، مشيراً في الوقت عينه إلى أن إسلام أباد “تسعى إلى تطبيع العلاقات مع واشنطن”.
يشير مراقبون إلى أن موقف باكستان الضعيف يأتي خشية أن تستهدف الولايات المتحدة الاقتصاد الباكستاني وتفرض عقوبات مالية عليها بهدف زيادة الضغوط عليها.
ومع تزايد ضغوط واشنطن، تعمل إسلام آباد على تعزيز علاقاتها مع أنقرة وموسكو وبكين وطهران، في محاولة منها لمواجهة سياسة ترامب الجديدة.