توقع موقع “ستراتفور” الأميركي للدراسات، أن يضيع ولي العهد محمد بن سلمان شركة أرامكو النفطية أهم ركائز الاقتصاد والسياسة في المملكة، بسبب السياسات التي يتبعها.
تقرير حسن عواد
في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع المالي للسعودية، وضع محمد بن سلمان خطة لتنويع اقتصاد المملكة وإنهاء اعتمادها على النفط.
لكن بدلا من ردم هوة العجز، وضع حل ابن سلمان المملكة على شفيرها، لا بل يمكن للسياسات التي يتبعها ولي العهد أن تؤدي إلى ضياع واحدة من أهم ركائز الاقتصاد والسياسة، وهي شركة أرامكو النفطية التي تنتج تقريبا كل النفط والغاز في المملكة، ما نسبته ثلاثة وستين بالمئة من إيرادات الحكومة السنوية، رغم انخفاض الإيرادات النفطية العام الماضي؛ بسبب انخفاض الأسعار العالمية.
موقع “ستراتفور” الأميركي للدراسات، تطرق الى مساعي محمد بن سلمان لطرح أسهم شركة النفط العملاقة في الاكتتاب العام، وظنه أن هذا الأمر سيعزز من كفاءة الشركة الضخمة، لكن الموقع الأميركي اعتبر إن الاكتتاب قد يقوض استقرارها، كما أن ما تسمى خطط الإصلاح تلك قد تذهب بالاستقلالية التي تمتعت بها الشركة طيلة عقود.
الخشية، كما يقول الموقع الأميركي، أن تؤدي السياسات التي انتهجها ولي العهد، إلى تقويض السمعة الكبيرة التي ظلت أرامكو محتفظة بها، ففي حين يأمل ابن سلمان أن يؤدي الاكتتاب المرتقب إلى زيادة الشفافية وتعزيز كفاءة الشركة، فإن العديد من المراقبين أكدوا أن الأمر سيكون عكس ذلك، خاصة أن الشركة ستصبح مسيسة أكثر.
وختم موقع “ستراتفور” دراسته بالقول، إن طرح شركة أرامكو للاكتتاب ضمن حزمة الإصلاحات التي نادى بها ابن سلمان ورؤية 2030، سيكون بابا واسعا للمحسوبية والفساد من قبل شبكات تابعة لولي العهد.