كتاب يثير ضجة في الأوساط الأمريكية بكشفه أسرارا من حياة الرئيس دونالد ترامب، من بينها تحصيره لإنقلاب أوصل محمد بن سلمان الى ولاية العهد.
تقرير: مودة اسكندر
كيف حُضّر لانقلاب محمد بن سلمان على محمد بن نايف؟، جواب يبدو أنه يقع بين طيات الكتاب المثير للجدل، والذي من المتوقع أن يصدر قريبا، اذا ما فشلت محاولات محامي الرئيس الأمريكي في منعه عن الصدور.
الكتاب الذي يحمل اسم “نار وغضب.. داخل بيت ترامب الأبيض”، يكشف مساعي ترامب ودوره في وصول محمد بن سلمان الى منصب ولاية العهد في السعودية.
الكاتب مايكل وولف، يكشف في كتابه تفاصيل من داخل البيت الأبيض، بعد إجراء أكثر من 200 مقابلة مع مسؤولين أمريكيين أبرزهم المستشار السابق لترامب ستيف بانون.
مراسل وكالة “أسوشييتد برس” جوناثان ليمير، الذي سرب أجزاء من الكتاب، يكشف عن أن الكتاب يحتوي على تفاصيل وصول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على السلطة بدعم أميركي.
ويذكر الكاتب في كتابه أنه عندما تولى ابن سلمان ولاية العهد كان ترامب يتبجح قائلا عن نفسه وعن صهره جاريد كوشنر “هندسا انقلابا سعوديا ووضعنا رجلنا في القمة”.
التسريبات المنشورة، أثارت ضجة في الأوساط الأمريكية، دفعت ترامب إلى مهاجمة بانون، بتوجيه رسالة اليه تتهمه بانتهاك اتفاق عدم الكشف عن معلومات. ولم يكتف ترامب بهذا الحد، اذ ندد بمحتوى الكتاب عبر تغريدة على “توتير”، واصفا إياه بأنه مليء بالأكاذيب.
وفي محاولات منع نشر الكتاب والحد من الزوبعة التي أثارها، كشفت وسائل إعلام أمريكية عن أن محامي البيت الأبيض وجهوا رسالة إلى الكاتب ودار النشر مطالبين بوقف توزيع الكتاب الذي وصفوه بالتشهيري.
وضمن ردود الفعل، عنفت سيدة الأعمال الأمريكية الجمهورية ريبيكا ميرسر، حليفها السابق بانون بسبب ما قالت انه إفضاء للكثير من الأسرار الشخصية والسياسية للرئيس الأمريكي.
وتقدم فصول الكتاب تفاصيل عن الحياة الشخصية لترامب، وتصرفاته داخل البيت الأبيض، ويقتبس عن المقربين منه بأنه شخص جبان وغير مستقر وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي.