السودان / نبأ – أرسل الجيش السوداني الآلاف من جنوده إلى شرق السودان بعد ورود أنباء عن وصول قوات مصرية إلى إريتريا، وفق ما ذكر موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
ونقل الموقع عن مصادر قولها إن القوات السودانية وصلت بالفعل إلى حامية كسلا على الحدود الشرقية، في حين أعلن كل من السودان وإثيوبيا غلق حدودهما مع إريتريا.
ونقلت صحيفة “الصيحة” السودانية عن مصادر إثيوبية قولها أن قيادة المنطقة الغربية الإثيوبية أرسلت تعزيزات عسكرية قبالة المثلث الحدودي مع إريتريا والسودان.
في المقابل، كشفت المصادر ذاتها عن وصول قوات مصرية لدعم نظيرتها الإريترية، مشيرة إلى أن ميليشيات من إقليم دارفور السوداني تجمعت بالقرب من الحدود السودانية الإريترية.
وبحسب الموقع، وصلت تعزيزات عسكرية من مصر تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة “ساوا” العسكرية في إريتريا، التي تقع في إقليم القاش بركة المحاذي للسودان في حدوده الشرقية، وهي مقر رئيس لتدريب جنود الخدمة الوطنية.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية، في بيان مقتضب يوم الخميس 4 يناير / كانون الثاني 2018، أنها قررت استدعاء سفير السودان لدى القاهرة عبد المحمود عبد الحليم، إلى الخرطوم، بغرض “التشاور”، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان يوم الخميس، أنها أُخطرت رسمياً بقرار الخرطوم استدعاء سفيرها، مضيفة “مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب”.
وجاء استدعاء السفير بعد تجدد التوتر بين البلدين على إثر زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الخرطوم خلال شهر ديسمبر / كانون الثاني 2017. وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الأخيرة، وقد اتهم الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة بدعم معارضين سودانيين، في حين اتهمت وسائل إعلام مصرية الخرطوم بدعم “الإخوان المسلمين” التي تعتبرها القاهرة “إرهابية”.
وهناك خلاف أيضاً بين السودان ومصر بشأن السيادة على مثلث حلايب وشلاتين وأبي رماد الواقع على البحر الأحمر، حيث تشدد الحكومة السودانية على أن المثلث جزء من سيادتها منذ استقلالها في عام 1956. وكانت وسائل إعلام سودانية قد نقلت قبل أيام قليلة عن رئيس اللجنة الفنية للحدود من الجانب السوداني عبد الله الصادق قوله إن مصر تهدف إلى جر السودان لاشتباكات مباشرة.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة “أديس فورتشن” الإثيوبية إن مصر طلبت من إثيوبيا، يوم 26 ديسمبر / كانون الأول 2017، استبعاد السودان من النقاش بشأن المثلث، لكن إثيوبيا رفضت الاقتراح المصري.