اليمن / نبأ – حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أن اليمن إن لم تتغير أوضاعه قد يشهد أسوأ كارثة إنسانية في 50 عاماً.
ووصف لوكوك، في حديث إلى قناة “الجزيرة” التلفزيونية، أوضاع الشعب اليمني في الوقت الحالي بأنها “تبدو كالحال في يوم القيامة”، وقال إنه ستخصص مبالغ من صندوق الطوارئ في الأمم المتحدة لدعم أعمال إغاثة في اليمن هي الكبرى من هذا الصندوق في تاريخ المنظمة الدولية.
وأتى تحذير لوكوك فيما أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تقريرا ذكر فيه أن اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة مع حلول عام 2018.
وذكر التقرير أن أكثر من 22 مليون شخص بحاجة إلى الحماية والمساعدات الإنسانية، منهم أكثر من 11 مليونا في حاجة ماسة أكثر من غيرهم. كما أفاد أن المدنيين يواجهون مخاطر كبيرة إذ وصل عدد الوفيات إلى أكثر من 8000 وأُرغم أكثر من ثلاثة ملايين شخص على الفرار من ديارهم.
وبحسب التقرير، فإن ما يقدر بنحو 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى أن الملايين بحاجة لضمان بقائهم على قيد الحياة.
ووفق للتقرير، يفتقر 16 مليون يمني إلى المياه وخدمات الصرف الصحي، ويفتقر مثلهم إلى الرعاية الصحية. وختم التقرير بالإشارة إلى أن الاقتصاد اليمني انكمش منذ اندلاع الصراع، ما أدى إلى تسريح 55 في المئة من القوة العاملة.
وتمارس منظمات دولية ودول غربية ضغوطاً على تحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية من أجل فك الحصار بالكامل عن اليمن، والسماح بوصول الإمدادات الإنسانية بكل حرية عبر الموانئ والأجواء اليمنية.