تقرير: إبراهيم العربي
في محاولة لإعادة العلاقات المجمّدة مع الاتحاد الأوروبي، يزور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باريس، حيث عقد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محادثات في قصر الإليزيه تناولت التعاون الثنائي ومساعي انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وملفات دولية بينها سوريا والقدس وإيران.
وأكد ماكرون، في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، ان بلاده حريصة على حضور تركيا في حلف الأطلسي، مشيراً إلى أنه لدى الحلف مصالح مشتركة مع تركيا والعديد من التحديات التي يجب مواجهتها. كما أوضح ماكرون أن الاتفاق الذي وقعته فرنسا مع تركيا حول التعاون في مجال الدفاع الصاروخي ينسجم مع رؤية فرنسا، وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن باريس تؤكد تمسكها بحل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحول مؤتمر سوتشي، رأى ماكرون أنه مهم جداً لكنه اعتبرت أن المؤتمر لن يصل إلى السلام لأنه غير محايد.
بدوره، أكد الرئيس التركي أن بلاده ملّت من السلوك الأوروبي بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قائلاً إنه لا يمكن الانتظار إلى الأبد، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يف بوعوده بشأن تقديم المساعدات للاجئين السوريين.
ولفت أردوغان الانتباه إلى أن هدفه تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الاقتصادية مع فرنسا، مشيراً إلى أن محاربة الإرهاب هدف رئيس لتركيا وفرنسا، ومؤكداً أن الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي مستمرة وبشكل مكثف.
ويرافق أردوغان في زيارته إلى باريس وزراء الخارجية والاقتصاد والدفاع والطاقة والموارد الطبيعية، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، وهي الزيارة الأهم لإحدى دول الاتحاد الأوروبي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو / تموز 2016، وسط مؤشرات على تحسن في العلاقات التركية الأوروبية بعد فترة من التوتر.