واجَهت الولايات المتحدة انتقادات عديدة، لا سيما من المندوب الروسي في مجلس الأمن بسبب الجلسة التي دعَت إليها لمناقشة الاحتجاجات في إيران، فيما معظمُ الدول الأعضاء رأت أنَّ القضية داخلية تخص إيران فقط.
تقرير: حسن عواد
فشلت الولايات المتحدة في الحشد ضد ايران في مجلس الأمن على خلفية التظاهرات التخريبية في البلاد، لا بل تحولت الجلسة الى انتقادات لواشنطن.
أدلة دامغة وضعها مندوب إيران لدى الأمم المتحدة “غلام علي خوشرو” على الطاولة، أكد من خلالها أن موجة الاحتجاجات موجهة بشكل واضح من الخارج.
أمر بدا جليا في تشديد مندوبة واشنطن نيكي هايلي على مزاعم الادارة الأميركية أن النظام الإيراني ينتهك حقوق شعبه، منددة بإنفاق إيران على الاسلحة واستمرار الاتفاق النووي.
“مناقشة ما يجري في إيران ليست من صلاحية مجلس الأمن لأنه شأن داخلي وعقد الجلسة محاولة من الولايات المتحدة للهروب إلى الأمام بعد فقدان مصداقيتها. الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبعض السياسيين الأميركيين انضموا إلى تنظيم داعش الارهابي في التشجيع على العنف”.
مجلس الأمن تحول الى ساحة اشتباك بين روسيا والولايات المتحدة.
بانتقاد لاذع رد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا على كلام مندوبة واشنطن حيث اعتبر ان عقد الاجتماع محاولة بائسة لتعطيل الاتفاق النووي بين القوى الدولية وإيران، مشددا على أن التدخلات الأميركية في الدول، واستخدامها السيء لمجلس الأمن تسببا في انهيار أنظمة دول، وفوضى في دول أخرى.
المندوب المندوب الفرنسي، لفت الى أن الأحداث الأخيرة في إيران لا تهدد الأمن والسلم الدوليين، في إشارة إلى أن هذا الملف لا يجب أن يبحث في مجلس الأمن. كذلك شدد ممثل الصين على ضرورة احترام سيادة واستقلال الدول، معتبرا أن الاحتجاجات في إيران شأن داخلي لا يتعلق بصلاحيات مجلس الأمن.
كالمغرد خارج السرب بدت الولايات المتحدة في ظل التحذير الأوروبي والدولي من المساس بالاتفاق النووي، والرفض الحازم لأي مساس بسيادة طهران.