بهدف الحد من السخط الشعبي بعد ارتفاع الأسعار، أصدر الملك السعودي سلسلة أوامر ملكية منتصف الليلة الماضية، تضمنت إعادة العلاوات السنوية وصرف بدل غلاء معيشة.
تقرير: سناء ابراهيم
في محاولة واضحة لاحتواء موجة السخط الشعبي إثر فرض الضرائب منذ الأول من يناير الحالي والأوضاع المعيشية التي يتفاقم سوءها في السعودية، أصدر الملك سلمان سلسلة من القرارات والأوامر الملكية.
القرارات التي أتت بعد منتصف ليل الجمعة السبت، تصدّرها إقرار التحسينات المالية للموظفين والعسكريين، فيما رأى مراقبون أن عدة أوامر تم تأجيلها بهدف امتصاص غضب الشارع قبيل انفجاره بتحركات شعبية ضد السلطة.
وفي جملة الأوامر تم إقرار “بدل غلاء معيشة للمخصص الشهري لمستفيدي الضمان الاجتماعي بمبلغ 500 ريال لمدة سنة”، على أن لا يجمع بين هذا البدل وبدل غلاء المعيشة للمعاش التقاعدي، إضافة الى صرف علاوة سنوية “للمواطنين من موظفي الدولة المدنيين والعسكريين” للسنة المالية الحالية، وصرف بدل غلاء معيشة شهري قدره ألف ريال سعودي “للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين لمدة سنة”، وصرف مكافأة قدرها 5 آلاف ريال سعودي “للعسكريين المشاركين في الصفوف الأمامية للأعمال العسكرية في الحدّ الجنوبي للمملكة”.
وتنص الأوامر الجديدة أيضاً، على “إضافة بدل غلاء معيشة للمعاش التقاعدي الذي يصرف من المؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للمستفيدين من المواطنين بمبلغ 500 ريال وذلك لمدة سنة”، وزيادة مكافأة “الطلاب والطالبات من المواطنين بنسبة 10% لمدة سنة”.
الكاتب والباحث السياسي فؤاد إبراهيم، أشار إلى أن الأوامر الملكية يتصدرها عنوان الرشوة. وفيما لفت إلى ما سحب من قبل الحكومة على شكل ضرائب ورسوم جديدة وتوابعها فإن ما منح على شكل علاوة لا يمثل ربع القيمة، وذلك من أجل تنفيس الاحتقان وخشية من الانفجار الشعبي.
وضمن سلسلة تغريدات بيّن الإبراهيم، أن الخطوات السلمانية لم تكن إلا خوفاً من التحركات الشعبية، متسائلاً “هل يعقل دولة بأكملها مرتهنة لواحد وابنه يقرران مصير عشرين مليون نسمة؟!!”.
وأضاف “انتبهوا لأن سلمان أكبر انتهازي يستغل هو وفريق ترامب التشويش على إيران لتمرير أوامر ملكية أو بالأحرى مؤامرات ملكية”، مشيرا الى وجود عدة أوامر أخرى إلا أنه لم يتم الافصاح عنها، لكن الملك ينتظر المناسبة التي تغطي على مؤامراته.