وسط الشبهات التي طالن الإنتخابات الأميركية الأخيرة، والتي فاز على إثرها دونالد ترامب، على غريمته هيلاري كلينتون، قرر مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” فتح تحقيقات جديدة حول أنشطة مشبوهة، لمؤسسة “كلينتون” الخيرية، تطال في حيثياتها الملك سلمان بن عبد العزيز.
تقرير محمد البدري
الاتهامات، التي انطلق منها مكتب التحقيقات، تمت إثارتها عام 2016، وتشير الى أن مؤسسة كلينتون، قبلت تبرعات مقابل الحصول على مزايا سياسية كانت تقدمها، عندما تولت منصب وزارة الخارجية.
وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، نقلت عن مصدر مطلع على التحقيق، قوله إن التحقيقات الجديدة ستستمر لعدة أشهر، مؤكداً أن ترامب، وعدد من نواب الكونغرس الجمهوريين، قد سبق وحثوا وزارة العدل، على إعادة النظر مرة أخرى في تلك التحقيقات.
مصدر الاتهامات الموجهة لكلينتون، يعود إلى رسائل مسربة من البريد الإلكتروني الخاص بها، والتي نشرها موقع “ويكيليكس” على عدة مراحل في عام 2016، وفي إحدى الرسائل تم كشف نقاشات دارت حول لقاء محتمل ما بين كلينتون والملك سلمان في عام 2015، أحد مساعدي بيل كلينتون قال حينها إنه على هيلاري أن تطرح قائمة من 10 طلبات سبق وقدمها المؤتمر اليهودي العالمي على مسامع الملك السعودي، حتى لا تتأثر تبرعات اللوبي اليهوي القوية إلى مؤسسة “كلينتون”.
تلك الرسائل تتقاطع مع ما كان نشر موقع “ميدل إيست آي” عام 2016، نقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية، قبل أن تحذفه الاخيرة، وفيه يشير، ولي العهد، محمد بن سلمان، الى أن السعودية قامت بتمويل 20% من حملة كلينتون. ويذكر أن تقرير “بترا” جاء بالتزامن مع زيارة إبن سلمان للولايات المتحدة حينها. وكانت كما صحيفة “وول ستريت جورنال” قد ذكرت في تقريرٍ لها أن “مؤسسة كلينتون الخيرية” تلقت دعماً مالياً في تلك الفترة، من كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر الى جانبِ السعودية.