فيما يمثل تأكيدا على مظاهر تعاظم العلاقات بين الجانبين، و بعد أن نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” مقالا يتحدث عن تزويد تل أبيب الرياض بالمعلومات الاستخبارية اللازمة لمواجهة طهران، أكد مهندس العلاقات الإسرائيلية الخليجية، رئيس المعهد الأورشليمي للشؤون العامة “دوري غولد”، ضرورة ان تصبح الاتصالات القائمة بين الرياض وتل أبيب، علنية.
تقرير حسن عواد
إزاحة الستار عن العلاقة المحرمة، تأتي بحسب غولد بالتزامن مع ظهور جملة من المصالح المتبادلة والتعاون المشترك بين عدد من الدول العربية التي وصفها بالمعتدلة والكيان الاسرائيلي، ومع بروز عدد من الصحفيين ورجال الدين السعوديين الذين يدعون مؤخرا للاعتراف بالاخير، إضافة إلى اجراء عدد من كبار الشخصيات الإسرائيلية لقاءات صحفية مع مواقع ووسائل إعلام سعودية.
غولد كشف النقاب عن الأسباب الرئيسية التي تجعل الرياض وتل أبيب تنظران إلى تطورات الشرق الأوسط بالمعيار والتقييم ذاته، أهمها الملف النووي الإيراني، على اعتبار أن وصول إيران لحيازة القنبلة النووية سيتحول إلى تهديد مشترك عليهما، وقد يكون تهديدا وجوديا. إضافة إلى سياسة إيران التي تهدف إلى فرض طوق حول الكيان الاسرائيلي من خلال قطاع غزة، لبنان، سوريا، وربما من الضفة الغربية، وشعور السعودية برغبة الجمهورية الاسلامية إقامة الطوق ذاته حولها، من خلال اليمن عبر حلفائها انصار الله، والبحرين، والحشد الشعبي في العراق، بحسب زعمه.
ذرائع دفعت بالرياض وتل أبيب الى تشكيل شبكة مصالح ورفعت مستوى التنسيق بينهما الى حد السعي لإنشاء تحالف عسكري في وجه إيران.