كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، أنّ السلطات السعودية فرضت حظرا على سفر نحو 17 شخصا من أقارب الداعية سلمان العودة المحتجز في المملكة منذ نحو 4 أشهر.
تقرير: حسن عواد
تفاصيل جديدة تكشفت حول الظروف التي يعيشها الداعية السعودي سلمان العودة، الذي تم اعتقاله في إطار حملة اعتقالات طالت العديد من الكتاب ورجال الدين السعوديين منذ أربعة أشهر تقريبا.
العودة يقبع في سجن انفرادي منذ لحظة اعتقاله في حين لم يتم استجوابه أو توجيه أي اتهام له، إلا أن سبب الاعتقال سلطت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الضوء عليه، مؤكدا انه جاء على خلفية رفض العودة الامتثال لأوامر ملكية بدعم الحصار على قطر.
“هيومن رايتس ووتش” كشفت أيضا أن السلطات السعودية فرضت حظر سفر على نحو 17 شخصا من أقارب الداعية العودة، موجهة إدانة شديدة اللهجة لمنع اشخاص من السفر دون اعلامهم بالأسباب، معتبرة أن ذلك يشكل خرقا للقانون الدولي.
ونقلت المنظمة عن أحد أفراد عائلة العودة قوله إن الأمر تم اكتشافه عند محاولته السفر خارج المملكة، مضيفة في بيان أن ضابط الجوازات أبلغه أن القصر الملكي فرض الحظر لأسباب غير محددة.
سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، طالبت السعودية بالإعلان عن التهم الموجهة للمعتقلين وأقاربهم، معتبرة أنه ليس هناك أي مبرر لمعاقبة أقارب المحتجزين دون إظهار أدنى دليل أو اتهام يتعلق بارتكابهم تجاوزات.
وشددت على إن جهود ولي العهد محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد والمجتمع في السعودية سيفشل بالتأكيد، إذا كان نظام العدالة يحتقر القانون عبر الاعتقالات والعقوبات التعسفية.