بثت قناة “مكَمْلين” الفضائية مساء الأحد تسجيلات محادثات هاتفية بين ضابط مخابرات مصري وإعلاميين، تشير إلى قبول النظام المصري قرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، بعد أن كانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد كشفت عن فحوى تلك التسجيلات يوم السبت.
تقرير: ابراهيم العربي
في الوقت الذي قرر فيه ترامب الشهر الماضي إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، قام ضابط استخبارات مصري يُدعى أشرف الخولي، بكل هدوء برفع سماعة الهاتف ليتواصل مع عدد من مقدمي البرامج المؤثرين، بهدف إبلاغهم أن عليهم إقناع المشاهدين بقبوله والتركيز مثلاً على رام الله، معتبرا إن القدس لا تختلف عن رام الله.
كان ذلك الخبر الذي نشره الصحافي ديفيد كيرك بارتريك في “نيويورك تايمز”، لتؤكد قناة “مكمّلين” الفضائية ذلك عبر بثها لتلك التسجيلات.
على الرغم من نفي القاهرة لصحة التسريبات الّا إن ما جرى خلال اجتماع الوفد العربي الوزاري المصغّر الذي عُقد في الأردن السبت، يكشف عن فصل جديد من ضغوط دول عربية، تحديداً مصر والسعودية، لمحاصرة الرغبة الفلسطينية في تصعيد إجراءات مواجهة قرار ترامب.
وبينما كان الوزراء المشاركون يتولّون إصدار تصريحات صحافية تؤكد التمسك بالقدس ورفض الاعتراف بالقرار الأميركي، كان الوزراء أنفسهم يجهضون داخل غرفة الاجتماع العربي جميع المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، لمواجهة قرار ترامب، بحسب مصادر أردنية.