أعلنت ماليزيا عن تأسيس “الهيئة الدولية لمراقبة الحج وإدارة الفريضة”، بعد رفض السعودية تدويل إدارة الفريضة على الرغم من المطالبات المتكررة من الدول الإسلامية لذلك.
تقرير: سناء ابراهيم
توصلت ماليزيا إلى الإعلان عن تشكيلها لـ”هيئة دولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين والمشاعر المقدسة”، بعد جملة الانتهاكات التي سجلتها الرياض بإدارتها للمناسك، وعدم قبولها بتدويل إدارة الفريضة، وقد شكل الاستئثار السعودي بالحج والعمرة تراكمات سلبية وتداعيات خطيرة كان لها أثرها الاجتماعي والاقتصادي والديني على عموم المسلمين.
أوضحت الهيئة في ملفها التعريفي أنها تهدف لمنع استفراد السعودية في إدارة المشاعر بصورة غير مدروسة تؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين والزائرين، كما تضمن عدم إغلاق المشاعر أمام الزوار لأسباب غير مقنعة مثل زيارة شخصيات حكومية أو مشاهير أو ضيوف المملكة.
وانطلاقاً من مبدأ المحافظة على المشاعر المقدسة والتأكد من أن السعودية تقوم بإدارتها بطريقة سليمة والإسهام في تقديم النصح والمشورة للسعودية من خلال إشراك الدولة المسلمة في إدارة المشاعر، ستكون مهمة الهيئة إرسال موظفيها بشكل سري، لمتابعة تفاصيل اتباع الهيئات المسؤولة في الرياض، أصول الإدارة وإيقاف أعمال طمس الهوية الإسلامية في مكة والمدينة والذي تقوم به السعودية من خلال التوسع العمراني غير المحدود والذي قضى على الكثير من تلك المواقع ومسح الوجود الإسلامي.
تعمل الهيئة، على رصد انتهاكات تمارسها السعودية بحق أي مسلم أثناء زيارته للمشاعر، وتهدف إلى التأكد من أن الرياض توزع حصص الحج والعمرة على الدول الإسلامية بصورة عادلة تخلو من المحاباة والواسطة، كما يتولى موقع الهيئة نشر تقارير دورية حول الانتهاكات وتسيس العبادات الدينية واستخدام ذلك كورقة ضغط، على الحجاج والمعتمرين.
من المحيط الى الخليج وعلى امتداد ماليزيا واندونيسيا وكافة الدول المسلمة يمتد عمل الهيئة وفق بيانها التعريفي. وعلى الرغم من أهمية دورها الذي يعوّل عليه بالحد من الانتهاكات، غير أن تساؤلات عديدة تطرح، حول تعامل الرياض مع الهيئة، ودورها على الأرض، وكيفية تقبل فضح للانتهاكات الجسيمة التي تضاف الى سجلها.