تناولت تقارير غربية السياسات التي يتبعها محمد بن سلمان في سبيل وصوله الى الحكم، عبر اقصاء معارضيه والقضاء على كل صوت معارض ومخالف، حتى من أبناء عمومته، متجها نحو حصر السلطة بورثته.
تقرير: سناء ابراهيم
مشهدية الاعتقالات التي شنّها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ضد أبناء عمومته، من أجل تسهيل وصوله إلى سدة الحكم، شكلت نقطة تحوّل، وأطلقت صافرة الإنذار من تفجّر الصراعات الدموية داخل قصر الحكم، وقد تتحول هذه الصراعات السلطوية إلى دموية عنيفة، بحسب موقع “ميدل إيست آي”.
“صراع السلطة في بيت آل سعود يمكن أن يتحول إلى دموي”، تحت هذا العنوان لفت الموقع البريطاني الى أنه على مدار عقود من الزمن تجنّب آل سعود اشهار صراعاتهم الداخلية، لكن في هذه الآونة بدأت الشقوق والتصدعات تظهر “تحت القبضة الحديدية” وسياسات ابن سلمان تجاه أقربائه، خصوصًا بعد أزمة اعتقال الأحد عشر أميراً، بزعم اعتراضهم على دفع فواتير الماء والكهرباء قبل أن يكذبها الأمير عبد الله بن سعود بن محمد آل سعود، الذي عوقب على ذلك بالإقالة من منصبه كرئيس لاتحاد الرياضات البحرية، ما يشير إلى أن خلافات القصر السرية، “بدأت تخرج إلى العلن”.
يعود التقرير بالأحداث التي تجري داخل بيت الحكم في الرياض الى ستينيات القرن الماضي حين نفي الأمير طلال بن عبد العزيز إلى القاهرة بعد دعوته إلى الملكية الدستورية، في حين جرى ترحيل الأمير عبد العزيز بن تركي من جنيف إلى الرياض بعد أن عبّر عن آراء مخالفة وشارك في برنامج تلفزيوني للمعارضة السعودية بث من شمال لندن، ومن أجل القضاء على مشاهد متكررة من هذه الحالة، بدأ ابن سلمان بالقضاء على كل معارضيه من أجل الحيلولة دون نشوب ثورة في البلاد اثر السياسات الفاشلة سياسيا واقتصاديا، وعلى الرغم من كل الخطوات التي يتخذها ابن سلمان الا أن القلق لا يزال يسود المشهد، بحسب التقرير.
في السياق، لفت الكاتب سايمون هندرسون إلى أن ابن سلمان وممارساته وسياساته الحالية تكشف محاولاته الواضحة بالسعي لحصر الملك في ذريته واقصاء أمراء آل سعود الآخرين، معتبرا أن صعود نجم ابن سلمان يعود لأنه مفضّل لدى والده، ولعل تسليمه المناصب الأساسية في البلاد من نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع ورئيس الجهازين الرئيسيين لصنع القرار في السعودية، أي مجلس الأمن السياسي والاقتصادي ومجلس التنمية، فهو بـ”حكم الأمر الواقع حاكم المملكة السعودية”، بحسب هندرسون.