تقرير هبة العبدالله
أظهرت نتائج مسح القوى العاملة للربع الثالث من العام الماضي أن معدل البطالة لإجمالي السكان، ممن يبلغون 15 سنة فأكثر، في السعودية بلغ 5.8%، فيما بلغ معدل البطالة للسعوديين 12.8%.
هذه الأرقام أثارت استنكار شريحة واسعة من السعوديين الذين قارنوا بين نسب البطالة المرتفعة جدا في بلادهم ومشاريع لترفيه والحفلات التي تصرف عليها الحكومة السعودية الملايين والمليارات.
مغردو موقع التدوينات المصغر “تويتر”، أطلقوا وسم (عاطل في زمن الترفيه)، عبروا فيه عن ضرورة وضع حلول جذرية لأزمة البطالة المنتشرة بين السعوديين.
بين هؤلاء من وجه اتهامات للمسؤولين السعوديين بتعطيل قدرات الشباب وهدر مقدرات الوطن، كما استغربوا من تغير الوزراء والحكومات وتعاقب المسؤولين على ملف البطالة الذي يزداد ضخامة من دون حلول مفيدة.
يستنكر السعوديون تهميش الحكومة لأزمة البطالة وصرفها المليارات على الترفيه والفنانين، مقابل نسيان أزمة العاطلين عن العمل والتي تجعلهم عاطلين عن كل تفاصيل الحياة أيضا نتيجة المرارة التي يعانوها وهو ما لا يستطيع مسؤول الدولة تلمسه لدى أبنائها.
البعض استعرض بالأرقام موضوع العاملين الأجانب في المملكة، والذين يحتلون مواقع من المفترض أن يشغلها سعوديون يملكون كفاءات عالية، لكن هؤلاء لا يجدون بالواقع فرصتهم بتفضيل 20 مليون أجنبي عليهم، وهذه تركيبة تجرد المسؤولين السعوديين من وطنيتهم برأي الكثيرين.
ومن بين المغردين من قال إنه من حق المواطن أن يعيش حياة كريمة بعيدة عن التوسل والترجي، لكنه يجد نفسه مضطرا للمطالبة بأبسط حقوقه داخل بلده، فالسعودي يحمل شهادة جامعية لكنه يعمل بوظائف مختلفة عن اختصاصه، في حين يحتل الأجنبي مواقع المسؤولية والإدارة في قطاعات عدة نتيجة سياسة الدولة في استقدام الأجانب والتي تفرض على السعودي الهجرة للعمل.