لم تجعل الهموم الحياتية للمواطن السعودي من قرار السماح لنساء بحضور المبارايات الرياضية حدثاً مهماً على عكس ما أراد صانعوه.
تقرير: بتول عبدون
بعد سياسة رفع الأسعار على البنزين والكهرباء والسلع والخدمات وفرض ضريبة القيمة المضافة، أصبح هم المواطن السعودي تأمين حاجاته اليومية وليس قرارات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الترفهية.
ظهر تفاعل خجول على مواقع التواصل الاجتماعي مع قرار السماح للنساء بحضور المباريات الرياضية في “استاد الملك فهد”، من خلال وسوم على “تويتر” مثل
#الشعب_ يرحب_دخول_النساء_للملاعب و #النساء_يدخلن_الملاعب، حيث انقسم السعوديون بين مؤيد ورافض للخطوة.
وفيما اعتبرت المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، فاطمة باعشن، في تغريدة على حسابها على “تويتر”، أنّ قرار دخول النساء إلى الملاعب “أكثر من مجرد كونه حقوقاً للمرأة”، معبرة عن دعمها لـ”نجاح السيدات”، قالت السعودية مناير القحطاني إنها لا ترى أنَّ السماح لنساء بدخول الملاعب “عيب أو حرام”، و”لا هو مخالف للدين ولا للعادات والتقاليد”.
وانتقد سعوديون القرار وقللوا من اهميته، واعتبروا أنَّ مكان النساء هو “منازلهن وتربية الأبناء والحفاظ على دينهن، وليس الاستادات حيث يمكن أن تطلق الجماهير الذكور الشتائم”.
وبالرغم من ذلك، يبدو أن الشعب السعودي من نساء ورجال لم تهمه بشكل عام الإجراءات الأخيرة، والدليل هو أسعار تذاكر الدخول إلى المباراة التي بلغت فقط 20 ريالاً، بينما لم تمتلء المدرجات المخصصة للنساء والعائلات بل بقيت شاغرن بأقل من النصف، بحسب ما أكد مراقبون لوجود النساء في الملاعب.
وأشار المراقبون إلى أن الأمر يعود إلى انشغال المواطن السعودي في تأمين لقمة العيش، خاصة بعد فرض الدولة للضرائب والرسوم على السلع والخدمات، ما أدخل السعوديون في دوامة حياتية صعبة رافقها ارتفاع نسبة البطالة وتدهور الوضع الاقتصادي.