تقرير محمد البدري
متسائلاً عما إذا كان الوقت قد نفد من الملياردير السعودي، الوليد بن طلال، الذي اعتقل في فندق “ريتز كارلتون”، بذريعة الفساد، كتب الصحافي الأميركي، في وكالة “سي إن بي سي”، جايك نوفاك، مقالاً يشير إلى أن نقل إبن طلال إلى سجن الحائر، “تطور كبير قد لا تحمد عقباه”.
ويلفت نوفاك الانتباه إلى أن العد التنازلي لنفاد وقت الأمير السجين قد قارب على الانتهاء، خاصة بعد الصمت المبهم الذي يُخيم على أصدقاء الأمير النافذين، وعدم تدخلهم في الأمر، وخروج بعض الأمراء ورجال الأعمال الذين تم توقيفهم معه، بعد الوصول إلى تسويات مالية.
ويشدد نوفاك على أن احتمال طرح المملكة لأسهم شركة “أرامكو” قريبًا قد تكون السبب في التزام أصدقاء إبن طلال في عالم النفوذ والمال الصمت حيال اعتقاله، متأملين أن ينالوا نصيبًا من الشركة.
ويرى الكاتب الاميركي أن الصور العامة تبين أن لا أحد سيهب إلى نجدة إبن طلال، والحكومة السعودية لا تخشى بعد شهرين من حملة الاعتقال أي رد فعل دولي عنيف، لا سيما وأن قائمة طويلة من أصدقاء إبن طلال، من المؤثرين والنافذين اقتصادياً وسياسياً قد التزمت الصمت، باستثناء بيان مقتضب صدر الأسبوع الماضي عن الرئيسين الفرنسيين السابقين، فرانسواز هولاند، ونيكولاس ساركوزي، أعربا فيه عن قلقهما حيال اعتقاله.
يجد نوفاك أن فرص إبن طلال للبقاء في السجن وضياع فرصته في شراء حريته قد زادت، إذ أنه بعد شهرين من اعتقاله لم تزل ممتلكاته قيد التجميد وهو قيد التوقيف. وبحسب نوفاك، فإن المحاكمة التي طمع الوليد في انعقادها قبل أن يضطر لتسليم المليارات صارت بعيدة المنال، معتبراً أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بات الآن أكثر تشددًا في ما يريد، ومن الصعب أن يتراجع عنه.
وكان مسؤول سعودي قد ذكر لوكالة “رويترز” أن إبن طلال يتفاوض على تسوية محتملة مع السلطات، مضيفاً أنه عرض رقماً معيناً ولكنه لا يتماشى مع الرقم المطلوب منه، فيما ترفض السلطات السعودية أن يقدم المبلغ من أصولٍ يختارها ابن طلال.