"إعلان طهران" شدد على حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

“إعلان طهران” يدين الإرهاب ويدعو لاستئصاله: قرار ترامب بشأن القدس تهديد للسلم والأمن الدوليين

إيران / نبأ – دان “إعلان طهران”، الصادر عن المؤتمر الـ13 لبرلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتبار القدس “عاصمة” لإسرائيل، مشدداً على أن القرار يهدد السلم والأمن الدوليين، داعياً الحكومات إلى تطوير تعاونها لاستئصال الإرهاب من جذوره.

ورحب الإعلان الصادر يوم الأربعاء 17 يناير / كانون الثاني 2018، ونشره موقع “الميادين” الإلكتروني، “بالمنجزات العظيمة التي تحققت أخيراً في هزيمة تنظيم “داعش” في كل من العراق وسوريا”، مقدّراً دور إيران “القيم والفعّال في هذا الصدد”.

كما دعا إلى “تعميق الحوار بين الأديان والمذاهب ومكافحة التعصب والتطرف ورفض التكفير، ونشر الفهم الصحيح للإسلام”.

واستنكر “التعليقات العنصرية التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حين إلى آخر، والذي يستهدف الشعوب ذات البشرة الملونة، وربط الإسلام بالإرهاب بما يشعل نيران الخلاف بين الشعوب والأديان والحضارات”.

وفي السياق نفسه، دان “إعلان طهران” بشدة “القرار الأحادي الجانب لرئيس الإدارة الأميركية الذي يعترف بالقدس “عاصمة” مزعومة لإسرائيل”، ورأى أنه “يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين”.

وعبّر البيان عن “دعمه للشعب الفلسطيني في نضاله المستمر”، معتبراً أن “المقاومة بجميع أشكالها حق مشروع له حتى ينال حقوقه، وفي مقدمتها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

وطالب الإعلان الاتحاد البرلماني الدولي بإنهاء عضوية كنيست الكيان الإسرائيلي في الاتحاد “لانتهاكه القوانين الدولية”. أيضاً، طالب إعلان طهران الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذين تربطهم علاقات سياسية واقتصادية بإسرائيل بـ”تجميد هذه العلاقات حتى تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها الخاطئ بشأن نقل سفارتها إلى القدس”.

كما رفض “جميع القوانين والإجراءات الأميركية الانفرادية التي تتجاوز حدود ولايتها القانونية والتشريعية، إضافة إلى الأحكام القضائية ضد الدول الأخرى والتي تتعارض مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتنتهك سيادة الدول واستقلالها”. كذلك، أعرب عن القلق البالغ للدول المشاركة في المؤتمر إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، مؤكداً ضرورة “تركيز الاهتمام على الحل السياسي وتسهيل وتسريع إرسال المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق اليمن”.

وفي ما يتعلق بأحداث ميانمار، دان الإعلان بشدة “جميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ولاية راخين”، داعياً الحكومة إلى “وقف هذه الانتهاكات فوراً”.

كما حثّ “إعلان طهران” الدول الأعضاء في اتحاد البرلمانات الإسلامية على “بناء نظام اقتصادي جديد يقوم على التضامن الإسلامي”، داعماً “إقامة منبر لتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية والمصرفية من دون تمييز بين الشعوب”.

وفي الختام، شدد “إعلان طهران” على “ضرورة التصدي لجميع أنواع الحملات الإعلامية التي تستهدف الإسلام والمسلمين”.