إيران / نبأ – قال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني إن “الدليل الحقيقي لانتصارات محور المقاومة والدور المحوري والأساس له من دون أية مجاملة يرجع إلى القيادة الحكيمة لقائد الثورة السيد علي خامنئي”.
ونقل موقع “الميادين” الإلكتروني عن سليماني حديثه، في كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الشهيد مهدي نوروزي، عن انتصار محور المقاومة في سوريا وأهميته، مبينّاً أن “هذا النصر لا يضاهي أي واقعة أخرى، من حيث حجم المؤامرة الكبرى والأشخاص الذين وقفوا وراء هذه المؤامرة”.
كما لفت سليماني الانتباه إلى أن “بعض الشخصيات تتبنى حديثاً يشوبه خطأ استراتيجي، حيث يتساءلون لماذا الحرب في سوريا؟”، موضحاً أن “السبب (وراء الحرب) يكمن في أن ثمة نظاماً ضالاً ووقحاً كالكيان الصهيوني يمتلك 300 رأس نووي ويتخذ استراتيجية الحرب المسبقة، وينهي ويقصف على أية قوة قبل اكتمالها، ولكن إيران تصدت لهذا الكيان بعزة واقتدار، ودليل هذا أن لديها جنود داخل البلاد، وثمة جنود آخرون أوقفوا هذا العدو في مناطق أخرى”.
كذلك، أكّد سليماني أن “المجموعات التكفيرية تنامت في سوريا ككرة ثلج متدحرجة وأحتلت 70 في المئة من مساحتها ووصلت إلى العراق وحتى مشارف بغداد، وتحولت إلى وحش”، متسائلاً بالقول: “ماذا سيحدث إذا وصل “داعش” إلى إيران حينها؟”.
واعتبر سليماني أن “انتصار محور المقاومة على المجموعات الإرهابية في العراق وسوريا هو انتصار لشعوب العالم والمنطقة وللشعب الإيراني”، معتبراً أنه “لولا هذه التضحيات ماذا كان سيحدث في شوارع إيران؟”.
وقال سليماني: “لقد شاهدت مشاهد عجيبة في سنجار (في العراق) وفي مناطق أخرى، حيث تمّ قطع رأس 2000 شاب بالقرب من نهر في يوم واحد، ماذا كان سيحدث لو وصل مثل هذا الوحش الى بلادنا؟”.
وتابع سليماني قائلاً: “إن احباط إيران للإرهاب المصنّع أميركياً من هو أهم إنجازات السياسية الخارجية، حيث أن العالم تنفس الصعداء عبر انتصار محور المقاومة على المجموعات التكفيرية والإرهابية”، معتبراً أن “هذا النصر لا يقدر بثمن من الناحية الإنسانية”.
وأكد سليماني أن “إيران حققت الاقتدار بالبعد الخارجي وأحبطت وستحبط جميع مؤامرات الأعداء”، مشيراً إلى أن “محور المقاومة باتساع أكبر من أي وقت مضى”.
وحول القضية الفلسطينية، أكّد سليماني أن “إيران لا تساعد من أجل تيار معين في فلسطين بل تدعم جميع الشعب الفلسطيني من منطلق الواجب الديني والثوري والتصدي للاحتلال الإسرائيلي”.
قائد “فيلق القدس” اعتبر أن “إدراج رئيس السلطة القضائية (في إيران صادق لاريجاني) على قائمة الحظر الأميركي، شرف كبير لمواقفه الداعمة للنظام الإسلامي”.