فيما شككت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، بأهداف حملة الاعتقالات التي شنها محمد بن سلمان تحت عنوان “الفساد”، تخوّف نشطاء على حياة المعتقلين بسبب سوء معاملتهم ووضعهم في زنازين انفرادية، ومن أبرزهم سلمان العودة.
تقرير: سناء ابراهيم
في وقت يتحضّر فندق ريتز كارلتون في العاصمة السعودية الرياض، لاستئناف عمله الشهر المقبل، بعد عمليات الإفراج عن الأمراء ونقل من تبقى الى سجن الحائر، أشارت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، إلى التهديدات التي تعكر صفو اجراءات محمد بن سلمان للوصول الى سدة الحكم بسلاسة، والتي تتصدرها التوترات داخل قصر الحكم من جهة، والحملات المزعومة باسم مكافحة الفساد، وما يرشح عنها من أخطار ومخاوف تهدد حياة المعتقلين من جهة اخرى.
يلف الغموض مصير حياة الداعية المعتقل سلمان العودة، بعد تداول نشطاء موقع تويتر، أنباء غير مؤكدة تفيد بوفاته، بعد ساعات من نقله إلى المستشفى من المعتقل الذي يقبع فيه منذ قرابة الأربعة أشهر، فيما قال نجله “عبدالله” إنّ العائلة لا تعلم حتّى الآن أي شيء عن صحة والده في ظل التكتّم المريب من السلطات.
وتحت وسم “أنقذوا معتقلي الرأي”، ندد النشطاء بسياسات ابن سلمان “البوليسية” القائمة على إسكات كل صوت ناقد، وطالب النشطاء بإنقاذ حياة المعتقلين الذين يقبع غالبيتهم في زنازين إنفرادية، تودي بهم بعد التعذيب أما الى المستشفى أو تقضي على حياتهم.
وانطلقت الحملة التغريدية بعد المعلومات التي تفيد بالخطر المحدق حول حياة العودة، بعد تسرب أنباء عن نقل الداعية سلمان العودة من زنزانته الانفرادية بسجن ذهبان في جدة إلى أحد المستشفيات، دون الكشف عن حالته الصحية.
تعليقاً على حملات الاعتقالات، أشار ثيودور كاراسيك، كبير مستشاري دول الخليج في واشنطن، الى أن ولي العهد يواجه خطر اتحاد المعتقلين السابقين في مجموعات صغيرة وتشكيل حلفٍ ضده لاحقًا، لتقويض خططه المزعومة بالاصلاح، وقيادته بشكل عام.
أما حول اعتقال الأمراء، فقد شكك جيمس دورسي، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في جامعة “نانيانغ” التكنولوجية في سنغافورة، بحملة ابن سلمان حل الفساد، معتبراً أنه ليس هناك أدلة دامغة على عملية الفساد والعقوبات المفروضة، بينما الواضح فقط هو أن هناك اعتقالات تمّت ليلا لأسباب غير معروفة، وأعقبتها ضغوط بهدف إجبار المعتقلين على تسويات مالية.