لبنان / نبأ – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، يوم الخميس 19 يناير / كانون الثاني 2018، أن هناك أنظمة عربية “تضغط على الفلسطينيين من أجل القبول بالفتات الذي يعرض عليهم”، “حزب الله” “حاضر دائماً وسنحمي مقدساتنا وقدسنا ولن نتخلى عن مهماتنا”.
ونقل موقع “العهد” الإلكتروني عن نصر الله قوله، خلال احتفال في ذكرى أربعين والد القائد الجهادي الشهيد عماد مغنية وذكرى شهداء القنيطرة، في بيروت، إن المقاومة و”حزب الله” “يرفضون الاستكبار الأميركي والمشروع الصهيوني”، مشدداً على أن لبنان “ملتزم بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني ويجب معالجة أي اشكال بهذا الصدد”، مذكّراً بأن مسألة عدم التطبيع مع الكيان الاسرائيلي “هي من قرارات جامعة الدول العربية التي لا تنفذها بعض الدول”.
وبشأن الاتهامات الأميركية الجديدة ضد “حزب الله” حول “تجارة المخدرات”، قال نصر الله: “إن وزارة العدل الأميركية شكلت “لجنة تحقيق” سوف تلتقي في لبنان مع مسؤولين وتفتح تحقيق حول تجارة الحزب بالمخدرات”، مشدداً على أن “هذه اتهامات لا تمت إلى الوقائع بصلة وإنها تشويه”، موضحاً أن “حزب الله” “يحّرم تجارة المخدرات والتعامل بها وهي من الكبائر”.
وتابع نصر الله قائلاً: “إن الأميركيين يحاولون اليوم تصوير “حزب الله” على أنه منظمة إجرامية بعدما فشلت في جعله منظمة إرهابية”، لافتاً الانتباه إلى أن “من تم الضغط عليهم من قبل أميركا لوضع “حزب الله” على لائحة الارهاب هم يتمنون التعاطي معنا، كما أن البعض يتواصل معنا من تحت الطاولة”.
من جهة أخرى، دعا نصر الله الدولة اللبنانية إلى أن تتعاطى مع جريمة التفجير في مدينة صيدا جنوب لبنان، والتي استهدفت كادراً في حركة “حماس”، على أنها “عمل اجرامي وعدوان ويستهدف السيادة اللبنانية”، واعتبر أن هذا الأمر “يؤشر إلى بداية خطيرة”، مضيفاً “بعد انتهاء التحقيق في هذه العملية نعرف بماذا نتحدث وماذا نعمل”، سائلاً: “هل من المقبول أن تعود إسرائيل إلى عمليات القتل في لبنان؟”.
ووصف نصر الله إعلان الولايات المتحدة بقاء قواتها في سوريا والعراق تحت عنوان منع عودة “داعش” بأنه “نفاق”، متوجهاً إلى الإدارة الأميركية بالقول: “إذا اردتم عدم عودة “داعش” أطلبوا من حلفائكم في المنطقة والعالم عدم دعمه وعدم السماح بعودته”. كما نبه إلى أنه “من الاستحقاقات الكبرى أمام القوى العراقية هو أن ترفض وجود القوات الأميركية”.
ورفض نصر الله وصف الإرهاب الأميركي بأنه “إرهاب مسيحي”، معتبراً إن “إصرار ترامب على مصطلح الإرهاب الإسلامي هو من أهم الدلائل على عدائه للإسلام”.