السعودية / نبأ – فشلت المفاوضات بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والأمير المعتقل الوليد بن طلال بشأن “تسوية مالية” كشرط لإطلاق سراح الأخير، الذي يرجح أنه معتقل في “سجن الحائر”، وفق ما أكدت مصادر لموقع “رأي اليوم” الإلكتروني.
وأوضحت المصادر أن الأمير ابن طلال قدم اقتراحاً أخيراً لابن سلمان في محاولة للوصول إلى “تسوية”، لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، ورجحت المصادر أن يُحال إحالة ابن طلال على المحاكمة.
وفي نوفمبر/تشرين الأول 2017، اعتقلت السلطات السعودية بأمر من ابن سلمان عدداً من الأمراء، ومن ضمنهم ابن طلال، والوزراء والمسؤولين السابقين، على خلفية تهم تتعلق بالفساد، ثم أطلقت السلطات سراح رئيس “الحرس الوطني” السابق متعب بن عبد الله يوم 28 نوفمبر / تشرين الأول بعد “تسوية مالية” عقدها ابن سلمان معه، كما أفرجت عن وزير المالية السابق إبراهيم العساف الذي عاد إلى مجلس الوزراء بصفة وزير دولة، وذلك بعد “ثبوت براءته”، وفق ادعاءات النيابة العامة السعودية.
وكان اللواء السعودي المتقاعد المقرب من دوائر القرار في السعودية، أنور عشقي، قد كشف لوكالة “سبوتنيك” للأنباء أن ابن طلال قدم عرضاً جديداً لابن سلمان، بشأن “اتفاق شراكة” بالأسهم التي يمتلكها في “مجموعة المملكة القابضة” ويرأس مجلس إداراتها.
وأشار إلى أن من رفضوا مبدأ “التسوية” وأصروا على براءتهم من تهم الفساد الموجهة إليهم فإنهم سينقلون إلى “سجن الحائر”، ومن ثم يعرضون على المحكمة، وذلك مع عودة فندق “ريتز كارلتون”، الذي كانوا محتجزين فيه، إلى مزاولة استضافته النزلاء في فبراير/شباط 2018.