بدأت أنقرة هجوماً برياً وجوياً على مدينة عفرين الواقعة شمال غرب سوريا على الحدود التركية، بتنسيق مع الجانب الروسي، وتجاهلٍ لدعوات واشنطن حول عدم مواجهة “وحدات حماية الشعب” الكردية في عفرين.
تقرير: هبة العبدالله
بدأ الجيش التركي عملية برية واسعة النطاق داخل منطقة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي. وذكرت قيادة الأركان العامة التركية أن دبابات الجيش التركي بدعم من “جبهة النصرة” وفصائل مسلحة تابعة لها بدأت التقدم في مدينة عفرين على الحدود التركية والتي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية بهدف “تأمين الحدود” التركية.
بدأت عملية “غصن الزيتون” التي تقودها الوحدات الخاصة التركية ليل السبت الأحد 21 يناير / كانون الثاني 2018، في المناطق الحدودية، حيث استمر إدخال القوات العسكرية إلى منطقة عفرين طوال الليل. مهد سلاح الجو التركي للتدخل البري بغارات جوية شنها على مواقع “وحدات حماية الشعب” في عفرين بالتزامن مع استهداف المدفعية التركية جسر حشاركة والحجر الأخرس وتل الأحمر وقرية حجيكا في ريف عفرين.
وبعد ساعات من انطلاق العملية، أعلن الجيش التركي استهدافه مواقعاً للوحدات الكردية، كما أعلن أن 15 منطقة جنوب تركيا على الحدود مع سوريا “مناطق أمنية خاصة” لمدة أسبوعين.
وصرح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن الجيش التركي يعتزم إقامة “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً شمال سوريا، بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن عملية عفرين بدأت على الأرض وستتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد “وحدات حماية الشعب” من تلك المناطق.
وفي تعليقها على العملية العسكرية التركية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن “الاستفزازات الأميركية لتركيا عبر سعيها لعزل مناطق الكرد ودعمهم بالسلاح أزمت الوضع شمالي غرب سوريا ودفعت تركيا إلى التقدم في عقرين ضد مسلحي “وحدات حماية الشعب”.
بدوره، صرح وزير الخارجية التركية لوسائل إعلام تركية، بعد ساعات من بدء العملي، أن بلاده أبلغت دمشق خطياً بالهجوم البري والجوي على منطقة عفرين، لكن وزارة الخارجية السورية أدانت الاعتداء التركي على السيادة السورية ونفت ادعاءات أنقرة بإبلاغها بالعملية العسكرية.