ضمن مسار التطبيع والترويج للعلاقات مع كيان الإحتلال، أجرت صحيفة “إيلاف” الالكترونية السعودية مقابلة مع مسؤولٍ في وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي.
تقرير: محمد البدري
في استمرار للنهج التطبيعي المدعوم رسمياً، أجرت صحيفة “إيلاف” الإلكترونية السعودية مقابلة خاصة مع الناطق بالعربية باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية، روجت من خلالها لزيارات ستقوم بها شخصيات عربية إلى الأراضي المحتلة خلال الفترة القريبة المقبلة.
أكد كعبية للصحيفة السعودية أن هناك مجموعة جديدة ستزور الأراضي المحتلة في فلسطين قريباً مكونة من مغاربة ومصريين ولبنانيين وعراقيين وسوريين وأكراد، موضحاً أن هذه الزيارات ستكون علنية ومفتوحة للتغطية الإعلامية، على عكس البعثات السابقة التي كانت تجري بعيداً عن وسائل الإعلام.
وبحسب الكعبي، فإن الزيارات تجري بترتيب من وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي وقسم الإعلام العربي، مؤكداً أن شبكات التواصل الاجتماعي أدت إلى اختراق كبير في العالم العربي.
وذكر الكعبي لـ”إيلاف” أن عدد المجموعات التي زارت الأراضي المحتلة من العالم العربي في عام 2016 وصلت إلى 7 مجموعات، في حين سجل 2017 زيارة 6 أخريات.
وعن الفئات التي تضمها المجموعات المرتقبة زيارتها، أكد الكعبي أنها ستتكون على الأغلب من أساتذة جامعات وصحفيون وسياسيون في العادة يطلبون أن تكون الزيارة سرية وبعيدة عن النشر، بحيث تتم بسرية تامة. وزعم الكعبي أن هناك الكثير من الطلبات التي نتلقاها، وكل معني يرسل سيرة ذاتية نفحصها ثم ندعوه رسمياً، وأن خارجية الإحتلال تتحمل كل المصاريف من السفر والإقامة.
من جهتها، روجت الصحيفة السعودية للمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية الناطقة بالعربية، مشيرة إلى أن السنوات الأخيرة شهدت قفزة كبيرة في عدد الصفحات الإسرائيلية الناطقة بالعربية. وكانت الصحيفة ذاتها قد أجرت خلال شهر ديسمبر / كانون الأول 2017 مقابلة مع وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، دعا خلالها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى زيارة الأراضي المحتلة. وقبل ذلك، نشرت “إيلاف” مقابلة غير مسبوقة مع قائد جيش الإحتلال الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها مقابلة ضابط كبير في قوات الاحتلال من قبل مؤسسة إعلامية سعودية.