ردّ حلفاء أبوظبي في اليمن على الرياض، عبر إعلانهم حالة الطوارئ في عدن والتهديد بإسقاط حكومة عبد ربه منصور هادي.
تقرير: ابراهيم العربي
لم تمر أيام قليلة على زيارة السفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، إلى مدينة عدن جنوبي البلاد، وما رافقها من نشاط سعودي، حتى دفعت الإمارات بحلفائها إلى تصدر المشهد من جديد، والرد على خطوات المملكة، بتهديد أطلق من قبل قيادات مجموعات مسلحة جنوبية بإسقاط حكومة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، برئاسة أحمد عبيد بن دغر، بالإضافة إلى تقريب وجهات النظر بين حلفاء أبوظبي المنادين بالانفصال جنوباً مع حلفائها في المحافظات الشمالية، من المحسوبين على الرئيس السابق، علي عبدالله صالح.
واحتضنت عدن، الأحد، اجتماعاً لقيادات ما يُعرف بالمقاومة الجنوبية. الحضور شمل أغلب القيادات المحسوبة على ما يُسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” وبعض قيادات “الحراك الجنوبي” من حلفاء أبوظبي بشكل عام، وذلك تلبية للدعوة التي وجهها محافظ عدن السابق رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، فيما تغيبت عن الاجتماع قيادات محسوبة على تيارات أخرى، بما في ذلك، المؤيدة لحكومة هادي.
التطورات التي شهدتها عدن، والتي مثلت رسالة تصعيدية ضد هادي، جاءت بعد حراك سعودي، الأسبوع الماضي، لدعم الحكومة في عدن، بدءاً من إعلان وديعة سعودية بمبلغ ملياري دولار في البنك المركزي اليمني، وصولاً إلى الزيارة النادرة التي قام بها وفد سعودي إلى عدن، برئاسة السفير السعودي لدى البلاد، محمد آل جابر. وبدت الزيارة والحضور السعودي الذي رافقها، على حساب أبوظبي، المتصدر الأول لنفوذ التحالف في جنوب اليمن، منذ أكثر من عامين.
وبعد أيام قليلة من الحراك السياسي والحكومي الذي شهدته عدن، على خلفية الدعم المالي السعودي، وما تلاها من زيارة لوفد سعودي إلى المدينة، جاء اجتماع القيادات المحسوبة على الإمارات، ليوجه رسالة تصعيد إلى حكومة هادي ويضعف من موقفها وتضمن البيان الختامي للاجتماع هجوماً حاداً على أداء حكومة العدوان وتهديدات لها. فيما أعلنت قوات جنوبية حالة الطوارئ في عدن وهددت بالبدء بإجراءات إسقاط حكومة بن دغر واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية.