ترفع الإمارات منسوب الأزمات بين الدول الخليجية، عبر محاولات تغيير الخارطة الجغرافية الموجودة في متحف اللوفر العالمي في أبوظبي، فبعد حذفها لقطر عن الخارطة، استهدفت سلطنة عمان بضم محافظة مسندم لخارطتها.
تقرير: سناء ابراهيم
في وجه العاصفة والهجمة الخليجية تقبع سلطنة عمان اليوم، بفعل فتيل الفتنة التي تحاول الإمارات إشعالها عبر الانتقاص من مكانة ووجود مسقط على الخارطة الجغرافية، ما أشعل موجة غضب عارمة بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن أبو ظبي تحاول افتعال ازمة جديدة عبر التضييق على عمان بعد الأزمة المستمرة مع قطر.
من متحف اللوفر في أبو ظبي بدأت الإمارات بحذف قطر من على خريطة للخليج عرضت بالمتحف، وبررت الأمر بأنه (هفوة غير مقصودة)، على حد تعبيرها، ليتبين أن الهفوة زادت ووصلت إلى سلطنة عمان التي هي أيضاً انتقص من شأنها عبر ضم الإمارات لمحافظة مسندم العمانية الى داخل حدودها، ما أثار غضب مسقط.
النشطاء شنوا هجوما عنيفا على الإمارات والقائمين على متحف لوفر أبوظبي، مشيرين إلى أن المسؤولين الإماراتيين يمارسون الكذب والتضليل المتعمد للجماهير، حيث رسمت الإمارات خريطة من وحي الخيال للسلطنة بإدخال كامل محافظة مسندم في حدود الامارات، وحذف قطر من الخارطة وضم أجزاء من السعودية في حدودها.
وكشف بعض المغردين عن أن هذه ليست المرة الأولى، فسبق ذلك وضع خريطة لعمان في موقع جائزة محمد بن زايد للمعلم قبل أشهر وكانت محافظة “مسندم” ضمن خارطة الإمارات ليحذفها بعد ان طالب بعض المغردين بالتوضيح، وتوجه ناشطون لوزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي برر حذف قطر من الخريطة، بالقول إنها هفوة غير مقصودة، متسائلين “بماذا يفسر ضم محافظة مسندم العمانية في دولته؟”.
وكان الكاتب القطري المعروف عبدالله العذبة، مدير عام المركز القطري للصحافة، سخر من تصريحات قرقاش، ودوّن عبر حسابه على “تويتر”، “الهفوة الأخرى أدت أيضا إلى ضم محافظة مسندم الى سيطرة إمارة أبوظبي وتعدت على سيادة سلطنة عُمان الكبيرة!”. العذبة اتهم الإمارات “بتزوير الجغرافيا في لوفر أبوظبي وتسويقه ثقافيا أمر خطير جديد فهو يزيف الوعي”.
وكان خبير “شؤون الخليج في معهد واشنطن” سايمون هندرسون، اعتبر أن حذف قطر عن الخارطة في اللوفر يمثل تصاعد للخصومة بين الدوحة وأبوظبي.