اهتمام سعودي خاص بالقضية الفلسطينية والقدس، إرضاء للحليف الأميركي وتلبية لرغبة العدو الصهيوني.
تقرير: بتول عبدون
لقاءات سرية مكثفة يجريها بن سلمان مع قيادات “فتحاوية” من أجل تمرير ما يسمى بـ”صفقة القرن” على حساب الحق الفلسطيني.
عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، كشف عن أن الرياض استقبلت الأسبوع الماضي مدير جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، بصورة سرية وبعيدة عن أعين وسائل الإعلام.
الزيارة استمرت ثلاثة أيام، والتقى خلالها قيادات سعودية رفيعة المستوى، بتوجيه مباشر من الملك السعودي سلمان وولي عهده.
اللقاء السري بحث العديد من الملفات المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية، وعلى رأسها “صفقة القرن”، في محاولة للوصول لنقطة تقاطع مشترك، تُجبر فيها الرئيس عباس على التراجع عن قراره الأخير برفض الصفقة والوساطة الأمريكية في المفاوضات مع إسرائيل، وذلك ضمن شروط ورؤية سعودية خاصة.
القيادي أوضح إن السعودية تريد أن تصدر اللواء ماجد فرج، الى المشهد الفلسطيني والعربي وكذلك الدولي معتبرا إن بقاء الرئيس عباس على كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية دخل العد العكسي؛ فالرياض تحاول تجهيز خليفه المحتمل لهذا المنصب، وقد يكون اللواء ماجد فرج في نظرها هو الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية.
وكانت تقارير إخبارية قد أوردت أن بن سلمان استدعى الرئيس عباس إلى الرياض، وأبلغه بمضامين “صفقة القرن”، وحاول الضغط عليه وهدده بالإقالة في حال رفضها، وتعيين من يقبلها في منصبه.
وفي سياق متصل، كشف مراقبون ان أطراف قيادية في حركة فتح بدأت بترتيب خاص له علاقة بتعزيز العلاقة بين السعودية ونخبة من وجهاء ونشطاء وشخصيات مدينة القدس تحديدا.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن اتصالات جرت بين مكتب ولي العهد السعودي وشخصيات دينية ضمن أوقاف مدينة القدس، مشيرة الى شراء بن سلمان لعقارات من أبناء المدينة الفلسطينيين ما يضع العديد من علامات الاستفهام عن الهدف والتوقيت السعودي.