تقرير محمد البدري
بدأت السعودية هجومها السياسي والإعلامي على الكويت عبر صحيفة “عكاظ”. وجه رئيس تحرير الصحيفة، جميل الذيابي، انتقادات كبيرة إلى الموقف الكويتي الحيادي من الأزمة الخليجية.
انتقد الذيابي، في مقال بعنوان “خيبة الدوحة.. ووساطة الكويت!”، الدور الكويتي اتجاه الأزمة، ووساطتها المتكررة لقطر، معتبراً أنه “من حق أي خليجي أن يعرف إلى أين ستتجه بوصلة الوسيط الكويتي، فيما يستمر نظام الحمدين في ممارساته الرعناء وبلطجته ضد أشقائه الخليجيين”.
وتوجه الذيابي إلى الحكومة الكويتية بالقول إن “الأزمة أضحت مسألة وجود، وليست مجرد مناكفات إعلامية ومماحكات سياسية”، داعياً الكويت إلى “إصدار موقف واضح منها عبر إدانه سياسات الدوحة علانية”. وكان الذيابي قد وجه انتقادات لاذعة إلى موقف الكويت الحيادي من الأزمة الخليجية، في أكتوبر / تشرين الأول 2017، متسائلاً عن موقفها من الأزمة بعد مرور نحو 4 أشهر على بدئها، في محاولةٍ للتأثير على استضافة الكويت للقمة الخليجية حينها، والتي انعقدت في ديسمبر / كانون الأول 2017.
المستشار في الديوان الملكي السعودي، ورئيس هيئة الرياضة، تركي آل الشيخ، شن بدوره هجوماً عنيفاً على وزير الشباب والرياضة الكويتي، خالد الروضان، واصفاً إياه بـ”المرتزق”، وذلك على إثر قيام الأخير بتوجيه الشكر إلى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، لدوره في رفع الإيقاف عن الرياضة الكويتية، في ما يبدو أنه هجوم ممنهج من قبل السلطات السعودية موزَّعَة أدوراه. وقدم الوفد الكويتي هدية إلى أمير قطر تمثلت في قميص فريق الكويت الذي تأهل لكأس العالم 1982.
وتزامن الهجوم السعودي على الكويت مع هجومٍ إماراتي على سلطنة عمان. فبعدما قامت الإمارات بحذف قطر من على خريطة للخليج عرضت في متحف “لوفر أبو ظبي”، وبررت الأمر بأنه “هفوة غير مقصودة”، لفت مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي الانتباه إلى أن الخريطة ذاتها ظهرت فيها محافظة مسندم العمانية داخل حدود الإمارات، ما أثار غضباً واسعاً في سلطنة عُمان. وشن المدونون هجوماً عنيفاً على الإمارات والقائمين على المتحف، معتبرين أنه لا يمكن الصمت على تجاوزات دولة الإمارات للقوانين والأعراف الدولية.