وجه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون تحذيراً شخصياً إلى السعودية والإمارات من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد قطر، على خلفية الأزمة الخليجية التي افتعلتها دول المقاطعة الأربع مع الدوحة.
تقرير هبة العبدالله
يقول مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” إلى منطقة الخليج، ديكلان والش إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرضوا ولا يزالون حصاراً اقتصادياً على قطر، لكن أثر الحصار لا يمكن ملاحظته على واقع الحياة اليومية للقطريين، حيث تسير كل الأمور بشكل طبيعي جداً.
يشرح والش، في تقريره الموسع في “نيويورك تايمز، المقارنة بين تجربة قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة ثانية. وتقول إن قطر دولة منفتحة ولكن بتحفظ أكثر من دبي كما أنها دولة محافظة ولكنها ليست كالسعودية المنغلقة، وتلفت الانتباه إلى ما قاله أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في سبتمبر / أيلول 2017، خلال مقابلة مع الصحيفة نفسها، تعليقاً على إجراءات دول المقاطعة ضد بلاده: “إنهم يكرهون استقلالنا”.
وتبين “نيويورك تايمز” أن قطر ومنذ اكتشاف الغاز فيها بدأت في إعادة تصنيعه وتصديره، وفيما كانت الدوحة أحد أهم مصدري الغاز في العالم، يرى مراقبون للأزمة الخليجية أن ذلك أعطاها حصانة من أي اعتداء عسكري، نظراً إلى أهميتها في مجال توفير ما نسبته 30 في المئة من حاجات السوق العالمية للغاز.
تشير الصحيفة إلى أن الأيام الأولى من الحصار ربما كانت تتضمن عملاً عسكرياً من قبل السعودية والإمارات، إلا أن المخاوف من هذا السيناريو زالت بعد نحو 7 أشهر، مؤكدة أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حذر حينها كلاً من السعودية والإمارات من مغبة الإقدام على مثل هذا العمل، وهو ما كرره لاحقاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال مع القادة السعوديين.