عدد موقع “ستراتفور” الإستخباري عيوب الهندسة الاجتماعية في السعودية، متوقعا فشل خطط المملكة حول “رؤية 2030” الإقتصادية.
تقرير: ابراهيم العربي
شكك موقع “ستراتفور” الاستخباري الأميركي، بجدوى خطط السعودية ضمن “رؤية 2030″، حيث أشار الى أنه على الرغم من أن سلطات الرياض عمدت الى تخصيص مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض، فإنه من المحتمل أن لا يتمكن السعوديون من تلافي الوقوع في أوجه القصور عينها، التي واجهها النموذج الإماراتي، على المستويين الثقافي والاجتماعي.
الموقع الأميركي إعتبر أن فرص السعوديين في إصلاح المناهج التعليمية يبقى نسبة نجاحها منخفضة، موعزا ذلك الى أن المقررات الدراسية السعودية قديمة العهد، وتميز بين الأديان، فضلاً عن اعتمادها أسلوب التلقين، عوض التفكير النقدي.
وعلى هذا الأساس، رجح الموقع أن تلقى جهود تطوير المناهج التعليمية رفضاً من جانب شخصيات من داخل النظام السعودي، تعد رافضة للتغيير.
وأردف الموقع أن مشروع تغيير برنامج التنشئة الاجتماعية والثقافية لجيل سعودي كامل، سوف يستغرق وقتاً طويلاً، وبالتالي فإن مقاومة تطبيق المناهج التعليمية السعودية العتيدة، أو تطبيقها بشكل منقوص لن يسفر عن إنتاج سوى طلاب قليلي المهارة، مما سيتسبب بإحباط مساعي الحكومة لتوجيههم نحو وظائف القطاع الخاص التي تتطلب مؤهلات عالية.
وبحسب “ستراتفور”، فإن خطط رؤية 2030 اصطدمت بعقبات جغرافية، حيث تمحورت تلك الخطط التنموية حول مدينة الرياض، في الشرق، ومدينة جدة في الغرب، وهو ما يرجح إبقاء أجزاء واسعة من نواحي المملكة محرومة من الاستثمارات.
ودلل على ذلك بكون أبناء الطائفة الشيعية داخل المنطقة الشرقية، وأبناء الطائفة الإسماعيلية، على الحدود مع اليمن، يواجهون تمييزاً من قبل الحكومة.
وفيما يخص البطالة ومساعي السعودة، فقد عكفت السعودية على ترحيل عدد كبير من العمالة الأجنبية في البلاد من أجل خلق فرص عمل لأبنائها، دون أن تنجح تلك التدابير في خفض معدلات البطالة.
وإستبعد “ستراتفور” أن ينجح برنامج الإصلاحات في تخريج طلاب جدد بمؤهلات كبيرة، مع تأكيده على أن نواقص ذلك البرنامج ستبدو أكثر وضوحاً في حلول عام 2030.