قلق أميركي من عملية “غصن الزيتون” التركية في الشمال السوري ووصولها الى منبج، وتلويح بتدخل مباشر.
تقرير: بتول عبدون
الهجوم التركي على الشمال السوري يقلق الولايات المتحدة الأميركية، هذا ما نقله مسؤول أميركي رفيع المستوى، مؤكدا أن واشنطن سلّمت عبر ممثليها في مناطق سيطرة الأكراد في سوريا، رسائل تطالبهم بعدم الذهاب إلى الغرب نحو عفرين وإلا فإنهم لن يكونوا شركاء لها.
ويتمثل القلق الأميركي، في التخوّف من أن تتخطى تركيا في عملية “غصن الزيتون” منطقة عفرين، وتصل إلى منبج، حيث توجد قوات أميركية وأخرى من “سورية الديمقراطية” التي تحظى بدعم أميركي. وفي هذا السياق، نقلت “رويترز” عن مسؤولين أميركيين إن منع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تنفيذ تهديده بطرد قوات “سورية الديمقراطية” من منبج أمر محوري بالنسبة لواشنطن، مؤكدين إن منبج سيُنظر إليه بشكل مختلف إذا ما بدأت تركيا التحرك باتجاهها.
في المقابل، صرح وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، أن بلاده تسعى لتفادي أي اشتباك مع القوات الروسية أو الأميركية خلال عمليتها، مستدركا بأن الإرهابيين في منبج يطلقون دوماً نيراناً استفزازية ومشددا إنه إذا لم توقف الولايات المتحدة هذا فسنوقفه نحن.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحث في اتصال هاتفي، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، آخر التطورات في سورية، لافتاً إلى أهمية التنسيق مع روسيا في القضية السورية، ومؤكدا أن بلاده لن تلتفت إلى أقاويل ومواقف بعض الدول من عملية “غصن الزيتون”.
وفي ظل الحديث عن إمكانية اتساع رقعة العملية العسكرية التركية لتشمل مدينة منبج ومناطق اخرى شرقي نهر الفرات، أعلنت الأمم المتحدة أن العملية العسكرية التركية في عفرين، تسببت بنزوح نحو 5000 شخص.